مريضة ربو أثناء النوم- أرشيفية
توصلت دراسة حديثة إلى أن الساعة البيولوجية للجسم لها تأثير كبير على مدى سوء أعراض الربو أثناء الليل.
لطالما لاحظ مرضى الربو أن أعراضهم تزداد سوءاً أثناء الليل، لذا فقد كان أحد أهم الأسئلة المطروحة لفهم السبب هو "لأي مدى تؤثر الساعة البيولوجية الداخلية للجسم في تفاقم شدة الربو؟"، وهو ما توصل له باحثون من مستشفى بريجهام وجامعة أوريجون، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار "إيه إن آي".
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته، الأربعاء، إن فهم الآليات التي تؤثر على شدة الربو لها آثار مهمة على دراسة هذه المشكلة الصحية وعلاجها.
ولفصل تأثير الساعة البيولوجية للجسم عن تأثير النوم والعوامل السلوكية والبيئية الأخرى، قسّم الباحثون 17 مشاركاً يعانون من الربو (الذين استخدموا أجهزة موسعات الشعب الهوائية كلما شعروا أن أعراضهم تزداد سوءاً) في مجموعتين، وتم تقييم وظائف الرئة وأعراض الربو واستخدام موسعات الشعب الهوائية بشكل مستمر.
وفي المجموعة الأولى، أمضى المشاركون 38 ساعة مستيقظين بشكل مستمر، في وضعية ثابتة، وفي إضاءة خافتة، مع تناول وجبات خفيفة كل ساعتين، أما المجموعة الثانية فقد أمضى المشاركون دورة من النوم والاستيقاظ المتكرر لمدة 28 ساعة على مدى أسبوع، في ظل إضاءة خافتة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة فرانك شير: "لقد لاحظنا أن الأشخاص الذين يعانون من أسوأ حالات الربو بشكل عام هم الأشخاص الذين عانوا من أكبر مشاكل التنفس أثناء الليل، والتي كانت بسبب الساعة البيولوجية للجسم".
وأضاف: "كما توصلنا إلى أن هذه النتائج مهمة من الناحية السريرية لأننا وجدنا أن استخدام موسعات الشعب الهوائية الناتج عن زيادة الأعراض كان أكبر بأربع مرات خلال الليل مقارنة بالنهار".
وأشارت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أن ما يصل إلى 75% من المصابين بالربو (20 مليون شخص في الولايات المتحدة) قد أفادوا بأنهم يعانون من تفاقم شدة الربو في الليل