اهربْ بعيدا حيث لا مثوى لتيهٍ أو حَزَنْ
صافح جنون الموت بالعيش الهني
و اختر لنفسك منزلاً متسامياً
عن ثقلِ ما تعني معانقةُ الثرى
شيّد قصوراً من وسنْ
لا وقتَ للأنّاتِ، لنْ تُسقَى الضنى
و اتركْ لنا ... يا ويلنا !
حتى الثرى، ساداتنا ،تحرمْنَنا ؟
أ درسْتَ إجهاضَ الأملْ
وحلفتَ أنْ نتقبّلَ الأوجاعَ والجوعَ الفتي
زدْ في جحودِكَ ، باركَ اللهُ لكَ
استشفِ من أعناقِنا لنبيذِكَ اللون الشهي
و اذا ذبحتَ الضوء فينا صدفةً
اتركْ لنا الليل الطويل الداكنَ
لعيوننا الثكلى، تحاكي ثقلهُ
و تحيكُ من خيباتها و سوادهِ، نداً لكَ
مِن شرفةٍ محْمَرّةٍ، يطغي علينا باكياً
يرثي لنا أحلامَنا
يمشي على أوراقنا
قُتلتْ هواجسنا التي لم تستطعْ قتلاً لها