حسب أبحاث حديثة.. الأجداد يساعدون على تنمية مواهب الأحفاد
في نظر الجد والجدة، يعدّ الحفيد أهم شخص في العالم؛ لذلك، فهما يثقان به ويشعرانه بالأمان ويعززان احترامه لذاته وهويته، ويمنح الجد حفيده أجنحة ليحلم ويوجهه نحو تحقيق حلمه.
الأجداد يساعدون في تطوير موهبة أحفادهم لأنهم يعرفون كيف يجعلونهم يشعرون بالدهشة (شترستوك)
يساعد الأجداد على تنمية مواهب الأحفاد وتعزيز ملكة الإبداع والذكاء لديهم، ولعل ذلك ما أثبتته أبحاث حديثة. ولا عجب في ذلك، نظرا إلى أن الأجداد دائما ما يتمتعون بالكاريزما والعاطفة الجياشة والصبر والحب، وتساعد جميعها الأحفاد على التطور والنمو.
ففي تقرير نشرته مجلة "لامنتي إس مارافيوسا" (lamenteesmaravillosa) الإسبانية، قالت الكاتبة فاليريا ساباتر إن الأجداد يضطلعون بدور مهم في تربية الأحفاد، ويكفي أن نعود بالذاكرة إلى الطفولة لإدراك ذلك حيث تعلمنا أمورا تعدّ ولا تحصى بفضل الجد أو الجدة، فضلا عن إسهامهم في تشكيل شخصياتنا.
رعاية الأجداد للأحفاد منذ الصغر تكوّن بينهم روابط متينة أساسها الحب والمودة اللامتناهية (شترستوك)
الأجداد ومواهب الأحفاد
عادة ما يتشارك الأجداد الذين يقضون الوقت مع أحفادهم الصفات نفسها؛ فعندما تحمل الحفيد الأول بين ذراعيك، تتغير شخصيتك ولا تعود الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل 20 أو 30 عامًا، إذ تصبح أكثر هدوءًا وصبرًا.
يتميّز الأجداد بكونهم أشخاصًا نشيطين وعاطفيين لا يترددون في الوجود في حياة أحفادهم. وفي كثير من الأحيان، يضطلع الأجداد بمهمة رعاية الأحفاد منذ الصغر، فتتكون بينهم روابط متينة أساسها الحب والمودة اللامتناهية.
وتشير الدراسات، على غرار دراسة أجريت في جامعة "أدفنتوس" في رومانيا، إلى أن التعايش بين الأجداد والأحفاد مفيد في تنمية الذكاء العاطفي وملكة الإبداع لدى الطفل. وتسمح لهم هذه الكفاءة الاستثنائية بالحد من شعور الطفل بالإحباط مقابل تحفيزه، وتعزيز ثقته بنفسه، وزيادة إقباله على الابتكار والإبداع وخوض التجارب.
الأجداد يحبون قضاء معظم الوقت مع أحفادهم ربما لأن مسؤولياتهم تقل (شترستوك)
الإصغاء والحضور
يحب الأجداد قضاء معظم الوقت مع أحفادهم، ربما لأن مسؤولياتهم تقل أو لعدم اهتمامهم بالتقنيات الحديثة. ويعرف عن الأجداد أنهم صبورون ومستمعون جيدون ويظهرون اهتماما كبيرا بالصغار، وهذا الأمر له تأثير قوي في الأحفاد. وفي الحقيقة، يشعر الأطفال بالأمان معهم، وحين يشعر الطفل بأنه يحظى بالرعاية والاهتمام تتعزز ثقته بنفسه ويزيد احترامه لذاته.
الأجداد صبورون ومستمعون جيدون ويظهرون اهتماما كبيرا بالصغار وهذا له تأثير قوي في الأحفاد (غيتي)
الأجداد يعززون دهشة الأحفاد
تعدّ الدهشة الأسلوب الأكثر تعقيدا وقوة في التعليم؛ تدفعنا الدهشة إلى اكتشاف العالم من حولنا وتزيد من الفضول والحماسة لدينا.من دون تعجب ودهشة لا يوجد تأثير عاطفي، ومن ثم لن يتمكن الطفل من استيعاب ما يتعلمه جيدا. على هذا النحو، يساعد الأجداد في تطوير موهبة أحفادهم لأنهم يعرفون كيف يجعلونهم يشعرون بالدهشة.
الانتقال من طفل عادي إلى استثنائي يتطلب معرفة كيفية تحفيز الطفل وتشجيعه على التعلم (شترستوك)
التربية تعني المثابرة والصبر
تُعد المثابرة المفتاح الآخر في تنمية مواهب الأحفاد. ومن أبرز دروس الحياة التي تعلمها كبار السن أن تحقيق الأمور الجميلة يستغرق وقتا ويتطلب منك تفانيا.
وفي نظر الجد والجدة، يعدّ الحفيد أهم شخص في العالم؛ لذلك فهما يثقان به ويشعرانه بالأمان ويعززان احترامه لذاته وهويته، ويمنح الجد حفيده أجنحة ليحلم ويوجهه نحو تحقيق ذلك الحلم.
والانتقال من طفل عادي إلى استثنائي يتطلب فقط معرفة كيفية تحفيز الطفل وتشجيعه على التعلم لأن الطفل قادر على فعل أشياء عظيمة.