عتيٌّ فلا عدوانَ إلا يناهضه
سريعٌ ككف الموت تترا قوابضه
يرى البغيّ إنْ عمّ الفسادُ فريضة
فليس سوى الأقوى تؤدّى فرائضه
فقد يُنقذ الإقدام حقا مغيّبا
غريمك من دون اصطدامك رافضه
أشمّ ولا تلقاه إلا مدججا
بجأشٍ هزبريٍّ ويغريك فائضه
توقده أعتى إذا الحرب سُعّرت
وهمته أعلى إذا البأسُ خافضه
فلا خيرَ إلا في اتقاد جوارحٍ
لظاها جحيمُ الغير إمّا يباغضه
أخو ثقةٍ شأن الضراغم في الوغى
إذا مااعتراه الوهن وثبا يناقضه
إرادته عنقاءُ تحييه كلّما
على الروح أوجاعُ البقاء تقايضه
تهيّضه الدهماء إما تكالبت
ليفقأ ألحاظ الملمّات وامضه
كنجمٍ شعاعيّ الجوارح لاهبٍ
تجلّى وأمشاج الظلام روافضه
على مثله قلبي يهيم مولّعا
وإنْ كان في نبذ السلام يعارضه
حفيّ بتعظيم الملاحم شاعرٌ
على حبها دارت قصيدا نوابضه
وإني ولو خضت الوجود مسالما
فشعريَ صدّامَ الجحافل خائضه
فما أمةٌ سادت بغير تقاتلٍ
ولا رفعةً تلقى وقلبك رافضه...
فقاوم ولاترضَ الهوانَ معيشةً
جبينك مكتوبٌ عليه: مناهضه!
ريم سليمان الخش