هنا

[نسمة شعراء]

سر دموع الإمام السجّاد (عليه السلام) الأربعين سنة على مأساة الإمام الحسين (ع)

نقل المرحوم السيد ابن طاووس عن الإمام الصادق (ع): بكى الإمام زين العابدين (ع) على أبيه (ع) أربعين سنة ، قضى خلالها أيامه صائماً ولياليه في العبادة والصلاة. أثناء الإفطار ، وعند تناول الماء والطعام. قال: قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جائع! قُتل ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عطش ، ويكررهذه الكلمات باستمرار ويبكي لدرجة أن الطعام أصبح أكثر رطوبة من دموع واختلط ماء الشرب بدموع.
لا بد من الانتباه إلى أن صرخات الإمام السجّاد (ع) لم تكن ظاهرة طبيعية في هذه الفترة الطويلة. بل كانت صرخة سياسية ونوعا من النضال ضد النظام الاستبدادي والقاسي وبهذه الطريقة نجح الإمام السجاد( علية السلام) في حفظ اسم والد الشهيد والمظلوم في مجتمع ذلك اليوم. المجتمع الذي كان تحت سيطرة حكام بني اميه وكان هناك خطر أن ينسوا حادثة عاشوراء الكبرى وظلم الشهداء وشرعيتهم من خلال التشويه والنفاق والدعاية المسمومة. رغم أنه في محرم سنة 61 هـ لم تقع حادثة ، ولم يقع ظلم وجريمة بحق شباب أهل الجنة حسين بن علي (ع) ورفاقه وأهله ، من كربلاء إلى الكوفة والشام !! !
لكن مع هذه الخطة الحكيمة ، ستستمر هذه الدموع النقية والعواطف لقرون وستستمر حتى يوم القيامة. ما دامت هذه الدموع تسيل ، فإن الاسم المقدس للحسين بن علي (ع) حي ودائم في القلوب
المصدرshafaqna.com

[فتاة الهدئ]

أحسنت النقل