النفط يقفز بآمال التعافي وانخفاض المخزونات الأمريكية
قفزت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، بعد زيادة التفاؤل إزاء وتيرة النمو الاقتصادي العالمي، وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية.
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل، الخميس، على الرغم تداعيات جائحة فيروس كورونا، وزيادة تحالف "أوبك+"، لتوقعات الطلب على النفط لعام 2022.
قفزة الأسعار
وصعد خام برنت 1.78 دولار بما يعادل 2.5% إلى 73.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:43 بتوقيت جرينتش.
كما ارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.92 دولار أو 2.8% إلى 70.51 دولار للبرميل، وذلك حسب رويترز.
وفي وقت لاحق، صعد خام برنت 1.44 دولار بما يعادل 2% إلى 73.03 دولار للبرميل عند التسوية. وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.40 دولار أو 2% إلى 69.99 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط، متراجعة في بداية تعاملات الخميس، بعد التطمينات التي أطلقتها مجموعة "أوبك +"، بخصوص الإمدادات وفي ظل ارتفاع إصابات كورونا عالميا.
وانخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في حين انخفض معدل التسريح من العمل في أغسطس/آب الماضي، إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 24 عاما، مما يشير إلى نشاط بسوق العمل على الرغم من إصابات "كوفيد-19" الجديدة.
قرارات "أوبك+"
ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، والمنتجون المتحالفون معها، ومنهم روسيا، وهو تكتل يعرف باسم "أوبك+"، توقعات الطلب لعام 2022، في إشارة إلى التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي العالمي.
واتفق تحالف "أوبك+"، الأربعاء، على مواصلة سياسة التخلص التدريجي من تخفيضات قياسية للإنتاج بإضافة 400 ألف برميل يوميا كل شهر إلى السوق.
لكن "أوبك+" رفعت توقعها للطلب في 2022 بينما تواجه أيضا ضغوطا لتسريع زيادات الإنتاج من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قالت إنها "سعيدة" بأن المجموعة أعادت تأكيد التزامها بزيادة الإمدادات.
مخزونات الخام الأمريكية
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 7.2 مليون برميل وإن إمدادات المنتجات النفطية التي تقدمها شركات التكرير زادت إلى مستوى قياسي بالرغم من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء البلاد.
ضربة النفط الأمريكي
وفي الولايات المتحدة، ربما تستغرق مصافي تكرير النفط أسابيع لاستئناف نشاطها بعد أن ضرب الإعصار "أيدا" المنطقة، فيما تواجه العمليات انقطاعات للكهرباء والمياه، مما سيعرقل الطلب على النفط على الأرجح.
وقالت الهيئة المنظمة لأنشطة الطاقة البحرية في الولايات المتحدة، إن شركات الطاقة تسارع لإعادة تشغيل المنصات، وخطوط الأنابيب في خليج المكسيك الأمريكي، فيما لا يزال إنتاج نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط متوقفا.