قال رئيس تعزيز الصحة في الوزارة، هيثم العبيدي {الفرات نيوز} ان:" موضوع الطفرات والتحورات الجينية لفيروس كورونا وارد، ونحن متوقعين هذا الشيء وقد تكون هناك نسب من الطفرات والسلالات اكثر بكثير من العدد المعلوم غير مسجلة، وربما تكون في العراق وفي دول اخرى من العالم".واشار الى ان:" سلاحنا الوحيد يبقى هو اخذ اللقاح الذي يؤمن للمريض اصابة طفيفة او ربما لن يصاب مع الابقاء على الاجراءات الوقائية".
وبما يخص تسجيل اصابات بالمتحور الجديد {مو} في البلاد، اجاب العبيدي:" حقيقية الى الان لم نسجل اصابة بالمتحور الجديد.
ولاحظنا في المتحور السابق دلتا ودلتا بلاس فعالية جيدة للقاح من فايزر وبقية اللقاحات وحتى لهذا المتحور الجديد "مو" يمكن الوقاية منه بهذا اللقاحات وان كانت بنسب اقل".
ونوه العبيدي الى:" استخدام نفس البروتكول العلاجي لمرضى المتحور {مو}"، مؤكداً" دخول اللقاح اسبوعيا الى البلاد ونشهد في نهاية هذا الشهر زيادة في كمية المستورد، وبان العمل جاري في دائرة الصحة العامة لاصدار البطاقات وتحديثها قريباً".
وأعلنت منظمة الصحّة العالمية أنها تراقب هذا المتحور المستجد الذي أطلق عليه اسم {مو}، مشددة على وجوب مراقبته.
فيما أوضح الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في المنظمة العالمية، أن "{مو} هو أحدث تحور من السلالة الأصلية لفيروس كورونا {كوفيد-19}، وتم تصنيفه كمتحور مثير للاهتمام، وليس مثيراً للقلق مثل ألفا أو دلتا.
كما أشار إلى أنه اكتشف في كولومبيا خلال شهر يناير من هذا العام، ولاحقا أبلغت عدة دول في الأميركتين وأوروبا عن حالات إصابة به.
أما عن تأثير المتحور الجديد على فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 المتداولة حالياً، فأكد أن الصورة ليست واضحة بعد، مضيفا أن هذا من بين المعلومات التي تسعى المنظمة العالمية إلى دراستها.
إلى ذلك، لفت إلى أن هذا الضيف المستجد يتميز بعدة طفرات ونتوءات قد تؤثر على صفاته، مشيرا إلى أن منظمة الصحة ما زالت تدرس عن كثب المعلومات الوبائية والمخبرية المتاحة لتقييم أثر تلك الطفرات على سلوك المتحور {مو}.
يذكر أن المنظمة العالمية كانت أشارت أمس الأربعاء إلى أن لدى هذا المتحوّر طفرات يمكن أن تنطوي على خطر "هروب مناعي"، أي احتمال مقاومة اللّقاحات، ما يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليه لفهم خصائصه بشكل أفضل.