يَكونُ حرقُ الشمس في العادة حرقاً بسيطاً (من الدَّرجة الأولى) على السطح الخارجي للجلد. وما لم يكن حرقُ الشمس شديداً، فهو يُعالَج في المَنـزل عادةً. ولكنَّ حروقَ الشمس الشديدة يمكن أن تكونَ خطيرةً في الرضَّع والأَطفال الصغار والبالغين المسنِّين. وينجم هذه الحرقُ عن تضرُّر الجلد نتيجةَ الأشعَّة فوق البنفسجيَّة الموجود في أشعَّة الشمس، حيث يصبح الجلدُ محمرَّاً ومؤلماً.
يكون حرقُ الشمس أشدَّ وطأة وأكثرَ خطراً عندَ أصحاب البشرة الفاتحة، بينما يقلُّ ذلك عندَ أصحاب البشرة الداكنة أو السَّمراء.
مَتَى تَتَّصِل بالطَّبيب؟
اِتَّصِل بالإِسعاف إذا كانَ لديك علاماتُ ضربة الحرارة، مثل التَّخليط الذهني أو الغَشي أو وجود احمرار وسخونة وجفاف في الجِلد.
اِتَّصِل بالطَّبيب في الحالاتِ التَّالية:
● عندَ وُجود أَعرَاض الإنهاك الحراري (الدوخة، الغثيان، الصُّداع) رغم التَّبريد.
● تفاقم أَعرَاض التَّجفاف الخفيف (جفاف الفم، اغمقاق البَول، نقص كمِّية البَول) رغم المعالجة المَنـزِليَّة.
● ظُهور فقاعات شديدة (أكثر من نصف الجزء المصاب من الجِسم).
● حصول أَلَم شديد مع حُمَّى أو الشُّعُور بالإعياء الشديد.
● بلوغ الحُمَّى درجة 39 درجة مئوية تقريباً أو أكثر.
المعالجةُ المَنـزِليَّة
● اشرب الكثيرَ من الماء، وراقب علاماتِ التَّجفاف (لاسيَّما في الرضَّع والأَطفال)، وعلامات داء الحرارة أيضاً.
● قُم بإِجرَاء حمَّام بارد أو باستعمال قطعة ثياب باردة ورطبة على الجِلد المصاب، وتناول الأسيتامينوفين أو الأسبيرين للألم أو الحُمَّى الخفيفة. ولكن لا يُعطَى الأسبيرين لأيِّ شخص بعمر أقل من 20 سنة.
● استعمِل دَهوناً مرطِّباً للمساعدة على تخفيف الحكَّة؛ ولكن، لا يوجد ما يمكن إعطاؤُه لمنع التقشُّر، لأنَّه جزء من عملية الشِّفاء.
● في كلِّ مرَّة تخرج فيها من البيت أو المكتب لأكثر من 15 دقيقة:
- قُم بارتداء ثياب فاتحة اللون وفضفاضة وذات أكمام طويلة، وضَع قبَّعةً واسعة الحواف لإضفاء الظلِّ على وجهك، وضَع نظَّارات شمسية تقي من الأشعَّة فَوق البنفسجية، وابحث عن ثياب واقية من هذه الأشعَّة.
- استعمل واقياً شَمسياً ذا عامل وقاية قدره 15 أو أكثر (ينبغي أن يَستعملَ المسنُّون واقياً شَمسياً ذا عامل وقاية قدره 30 أو أكثر)، أو واقياً شَمسياً مكتوباً عليه "واسع الطيف".
- طبِّق المرهمَ الشمسي الواقي لما لا يقلُّ عن 30 دقيقة قبلَ الخروج تحت الشمس.
- ضَع المرهمَ الشَّمسي على جميع أنحاء الجِلد المعرَّض أو المكشوف، بما في ذلك الأنفُ والأُذُنان والرقبة والفروة والشَّفتان.
- أَعِد تطبيقَ المرهم الشمسي كلَّ 2-3 ساعات على الأقل، وبشكل أَكثَر تواتراً إذا كنتَ تسبح أو تتعرَّق كثيراً.
● تَجنَّب الشمسَ ما بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، حيث تكون الأشعَّةُ الحارقة هي الأكثر شدَّةً. وابحث عن الظلِّ كلَّما استطعت إلى ذلك سَبيلاً.
بالنِّسبَة إلى الأَطفال
يمكن أن تكونَ الشمسُ قاسية جداً على جلد الأَطفال الحسَّاس، كما أنَّ حروقَ الشمس المتكرِّرة تزيد خطرَ سرطان الجِلد في مرحلةٍ لاحقة من الحياة.
● علِّم أَطفالَك العاداتِ المأمونة للحماية من الشمس باكراً، واجعلهم يضعون القبَّعات والمرهم الشمسي الواقي.
● استعمل مرهمَ الشمس الواقي بطيفٍ واسع للرضَّع والأَطفال.
● أَبعِد الرضَّع بعمر أقل من 6 أشهر عن الشمس، فجلُدهم شديد التحسُّس للشمس.
العربيه