من أحب قوم حشر معهم صالح مكي المرهون 2 / 9 / 2021م - 12:54 م
يا شيعة أمير المؤمنين ويا محبين ابا عبدالله الحسين ومجالس أبا عبدالله الحسين كلها مدارس، وهذا هو شهر محرم الحرام تعرف به المحبين لأهل البيت تفتح ابواب بيوتهم ومجالسهم مفتوحة للعزاء وللقراءة ويبذلون الأموال ويطعمون الطعام تقربا إلى الله بواسطة الحسين وحب الحسين هؤلاء سوف يحشرهم الله مع الحسين .
وأنقل لكم هذه الرواية يقول أحد الصالحين رأيت بعالم الرؤيا كأن القيامة قد قامت وأنا من ضمن الذين ساقوهم إلى الجنة فأتيت إلى الجنة فرأيت المؤمنين قد تزاحموا على أبوابها فحانت مني التفاته إلى باب من أبواب الجنة الداخلين منه قليل فقلت في نفسي سوف أدخل من هذا الباب فأسرعت إليه فاعترضني رجل وقال هذا باب لا يدخل منه إلا خدام الحسين منهم الشعراء والخطباء وباذلين الطعام والمحبين المخلصين للحسين يدخلون من هذا الباب تستقبلهم الحور العين والولدان المخلدون لخدمتهم فيرفضون يريدون لقاء الحسين فيستقبلهم الحسين ويجلسهم في مجلسه ويستأنسون لحديثه فيتمنى أهل الجنة والملائكة أن يجلسون معهم وهو جالس على منبر من نور وحوله الشهداء الذين استشهدوا معه والشهداء الذي ساروا على خطاه والكل جالس ينظر إليه باشتياق إلى حديثه فيأتي إليهم الولدان المخلدون يسقونهم بأكواب من رحيق الجنة فتشرق وجوههم بالنور ويتغلب عليهم نعيم الجنة.
ومن جهة أخرى نرى قاتليه واتباعهم وأشياعهم فيأمر سود الوجوه يتقدمهم يزيد بن معاوية بهم إلى جهنم وبأس المصير وهذا قول الله سبحانه وتعالى ﴿يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا﴾.
يقول الإمام الرضا تأتي يوم القيامة ثلاث رايات الراية الأولى يتقدمها الذين آذوا النبي وأمير المؤمنين وآل سفيان وجوههم كقطع الليل فيقول لهم النبي ماذا فعلتم من بعدي فيقولون أما كتاب الله فحرفناه وأما وصيك فقد نقضنا بيعته وأما ابنتك فكسرنا أضلاعها فيؤمر بهم إلى جهنم ثم تأتي الراية الثانية ويتقدمها يزيد بن معاوية فيقول من أنتم وجوهكم كأنها القبر الأسود فيقولون نحن قتلنا الحسين ومعهم أتباعهم والراضين بقتله فيحشرهم الله جميعا إلى جهنم، ثم تأتي راية ثالثة يتقدمها بني العباس وحامل رايتهم المأمون فيؤمر بهم إلى جهنم وبأس المصير إلا لعنة الله على القوم الظالمين الذين ظلموا الزهراء وأمير المؤمنين وذبحوا الحسين من القفا وتركوا أطفاله بالعرى وسحقوا جثته بالخيول الجرداء، صح ونادي واحسيناه، الله أجعلنا من خدام الحسين ومحبيه والباكين عليه، إن الله سميع مجيب.