توفى أحد الاثرياء في بلد بعيد عن بلده ووصل خبر وفاته
إلى أولاده وحدد ولده الكبير يوم للعزاء ولكن إخوته طالبوا بالميراث
فقال: انتظروا حتى ننتهي من مراسيم العزاء فرفضوا
وقالوا: بل نقسم التركة اليوم، قال: ماذا تقول الناس علينا لم نصبر ؟!
فرفض مطلبهم، فذهبوا إلى القضاء، وطلبه القاضي للحضور.
فذهب إلى أحد عقلا البلد ليستشيره، وكان صاحب رأى سليم ،فسرد عليه القصة وقال أنظر لي مخرج.
قال: له الحكيم إذهب إلى فلان سوف يفتيك ويعطيك الحل
قال: له إن فلان مجنون، كيف يحل مشكلة عجز في حلها العقلاء!
قال: إذهب اليه لن يفتيك غيره، فذهب إليه وسرد عليه القصة وبعد أن انتهي من كلامه، قال له المجنون: قل لإخوانك هل عندكم من يشهد بأن أبي قد مات؟
فقال: خذوا الحكمة من أفواه المجانين، كيف لم افكر في هذا؟
وذهب إلى المحكمة، وقال للقاضي: ماقال له المجنون، قال القاضي: إنك محق هل عندكم شهود؟ قالوا: إن أبانا توفى في بلد بعيد، وجاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك. قال لهم القاضي: لي بالشهود، وظلت القضية معلقة .