أعلى قمة جبلية في السويد تتقلص بسبب تغير المناخ
توصلت دراسة جديدة إلى أن أعلى قمة جبلية في السويد تقلصت بمقدار 6 أقدام ونصف أي 2 متر في عام واحد بسبب ذوبان النهر الجليدي الذي يغطيها، حيث فقد نهر Kebnekaise الجليدي، الذي تم التقاطه في صورة بواسطة القمر الصناعي الأوروبي Sentinel 2، ثلث كتلته في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ.
ووفقا لما ذكره موقع “space” الأمريكي، كشف بيان صادر عن برنامج مراقبة الأرض كوبرنيكوس الأوروبي، أنه تظهر الملاحظات أن ارتفاع القمة الجنوبية للجبل يختلف على مدار العام بسبب انجراف الجليد وانحسار الجليد في الصيف، وعادة ما تكون أعلى مستوياتها في مايو وأقلها في منتصف سبتمبر، ويمكن أن يصل الفرق بين ارتفاع الشتاء والصيف إلى مترين أو ثلاثة أمتار.
وعندما قاس علماء الجيولوجيا بالجامعة ارتفاع الجبل في 14 أغسطس الماضي، وجدوا أنه في أدنى مستوياته منذ بدء القياسات، وعلى ارتفاع 6872 قدماً فوق مستوى سطح البحر “2094.6 مترا”، كان ارتفاع القمة ما يقرب من 6.6 قدم “2 متر” أقل من قيمة أغسطس 2020 البالغة 6878.3 قدماً “2096.5 متراً”.
وأضاف العلماء أن القمة ستخسر على الأرجح 1.6 قدم أخرى “0.5 متر” بحلول منتصف سبتمبر، حيث قال بير هولملوند، أستاذ علم الجليد في محطة أبحاث تارفالا التابعة لمركز بولين، إن اختلاف الارتفاع هو إشارة لاستجابة الأنهار الجليدية للاحترار في السويد.
وقال العلماء إن متوسط درجات حرارة الهواء في المنطقة آخذ في الارتفاع، مما تسبب في ذوبان الجليد بمعدل أعلى، وقد تفاقم التأثير على القمة الجنوبية للجبل بسبب تغير أنماط الرياح التي تؤثر على تراكم الثلوج في الشتاء.
وكانت اعتادت قمة Knebnekeise الجنوبية أن تكون أعلى قمة في السويد، ولكن الآن ذهب هذا العنوان رسمياً إلى القمة الشمالية للجبل، وهي أكثر صخرياً وبالتالي مقاومة للمناخ المتغير.