هنا

[warda]

بشكلٍ عام، تنجح مُعظمُ عمليَّات جراحة استبدال المفصل الوركي، لكن تُبيّنُ نتائجُ دراسة حديثة أنَّ النساءَ أكثر عرضةً من الرجال لفشل الزرع بعد هذا الإجراء الجراحيِّ.
نَوَّه الباحِثون إلى أنَّ هذا الأمرَ صحيحٌ، حتَّى بعد الأخذ بالاعتبار عوامل الخطر الشخصيَّة الأخرى. وقالوا إنَّ نتائجَ دراستهم يُمكن أن تُساعدَ الأطبَّاءَ على التعامل مع الاختلافات التشريحيَّة بين الرجال والنساء.
كتب مُعدُّو الدراسة: "إنَّ دورَ جنس المريض فيما يتعلَّق بفشل الزرع، بعدَ استبدال كامل الورك، مهمٌّ للتدبير العلاجي للمريض وابتكار الأدوات أو الطعوم".
رصد باحِثون من مجموعة بيرمانينت الطبِّية في شمال كاليفورنيا وبإشراف من الباحثة ماريا إيناسيو، أكثر من 35 ألف عملية استبدال للورك أجريت ضمن 46 مستشفى مختلفة، وعبر فترة مُتابعة لثلاثة أعوام؛ وكانت نسبةُ النساء بينهم 57 في المائة، بمتوسِّط عُمر وصل إلى 66 عاماً تقريباً.
تلقَّت النساءُ في مُعظم الحالات عظمَ رأس فخذ بقياس 28 ميليمتراً، بينما تلقَّى الرجالُ نسباً أعلى بقياس 36 ميليمتراً أو عظم رأس فخذ بأحجام أكبر (عظم رأس الفخذ هو قمَّة عظم الفخذ، حيث يأخذ شكلَ كُرة، ويتلاءم مع تجويف الورك مُشكِّلاً معه مفصلَ الورك).
تُصنع الأوراكُ الاصطناعيَّة حالياً من عدَّة مواد، مثل المعدن وأنواع أحدث من البلاستيك أو البُولي إيثيلين. نَوَّه الباحِثون إلى أنَّ حوالي 61 في المائة من النساء كان لديهن معدنٌ على سطوح حاملة من البُولي إيثيلين المترابط بشدَّة، مُقارنةً بنسبة أقل من 54 في المائة عندَ الرجال. في الوقت نفسه، كان لدى 19 في المائة من الرجال سطوحٌ حاملة تتكوَّن من معدن فوق معدن، مُقارنةً بنسبة أقل من 10 في المائة عندَ النساء.
بعدَ خمس سنوات، أظهرت الدراسةُ أنَّ 97 في المائة من الطعوم بقيت سليمة، إلا أن النسبة عندَ الرجال (97.7 في المائة) كانت أعلى بوضوح من نظيرتها عندَ النساء (97.1 في المائة).
في استجابة ٍ لنتائج الدراسة، قالت ديانا زوكرمان من المركز القومي لأبحاث النساء والعائلات في واشنطن: "إنَّ التحليلات النوعية للجنس مهمَّة جداً، وخصوصاً عندما يتعلَّق الأمرُ بجراحة العظام، وذلك بسبب الاختلافات التشريحيَّة الكبيرة بين الجنسين".
وأضافت زوكرمان أنَّ الدراسةَ تُقدِّم ًخطوة أولى هامَّة لفهم الزيادة في خطر فشل الطعم الوركي عند النساء؛ ولكنَّ المتابعةَ لفترة طويلة هي أمرٌ ضروريٌّ من أجل المساعدة على تقليل احتمال الحاجة إلى إعادة الجراحة، مع الأخذ بعين الاعتبار العُمر والسمات الشخصية للمريض ودور الفريق الطبِّي ونوعية الطُّعوم.


هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس، الاثنين 18 شباط/فبراير

[النقيب]

معلومات رائعه ومفيدة
مجهود رائع ومميز

[warda]

معلومات رائعه ومفيدة
مجهود رائع ومميز

شكرا جزيلا لك يا صديقنا
بانتظار مشاركاتك في المنتدى الصحي