وثورٍ على ريح الفحول يهيّجُ
كأنّ بذي القرنين ثأرا يؤججُ
تراه وراء الحشد أحمشَ قرنه
وتحسبهم في الحشر إمّا تفلّجوا
وماالحشر إلا أنّ ثورا مُفلّتا
يطاحشُ مهتاجا ليدمى المدرج
يناطح لا يدرون فحوى صدامه!؟
أفي فوزهم لون احمرارٍ فيزعج؟!!!
أم البارق الوهاج زاد بريقه
ومااهتاجت الثيران لولا التوهج
على أنّ ذا القرنين بالطعن أمةٌ
ومن مثله بالشرق قرمٌ مدججُ؟!
فبالنطح يستغشي الفحولة إذْ خبت
وإلا فمفضوح المقام ومحرجُ
وهل يستر المخصيَّ عدوانُ نطحه؟!
إذا ما مغاوير النفوس تفرّجوا ...
على أنّ للمخصيّ شبه مواهبٍ
له طعم كوميديا وشكلٌ مهرجُ
يدغدغه التصفيق وهو مجعجعٌ
صفيقا وأشباه القرود تهيّجوا
على مسرح الأيام كم مرّ مشهدٌ
سخيفٌ وكم هاجوا وماجوا وأزعجوا
وشمشومهم ساهٍ عن الحفل مبعد
تساوى الذي يُشقي لديه ويبهجُ
ريم سليمان الخش