عُيونُكِ.. يا لَجَمالِ المَغيبِ
إِذا نَظَرَتْ نَجْمَتاكِ خِلالي
تَعَرَّيْ مِنَ الكِبْرِياءِ الثَّقيلِ
لِنَشْرَبَ صِرْفاً بِكَأْسِ الوِصالِ
لَيالِيَّ بارِدَةٌ، أَوْقِدي
حِواراً يُذيبُ جَليدَ اللّيالي
وَقُصّي عَلَيَّ مِنَ الشَّهْرَزادِيِّ
سِحْراً لِأَبْعَثَ مَوْتَ الخَيالِ
إِلىٰ شَفَتَيْكِ أَشُدُّ الرِّحالَ
وَأَحْدو الجِمالَ لِنَبْعِ الجَمالِ
وَجَدْتُكِ حَيْثُ تَضاءَلَ في
ضَبابِ الجَوابِ بَريقُ السُّؤالِ
سَكَنْتُ القَصيدَةَ، أَثَّثْتُ بَيْتَ
المَعاني، وَأَعْلَنْتُ فيهِ انْعِزالي
نَفَضْتُ عَنِ الشِّعْرِ ضَوْءَ الكَلامِ
وَأَوْصَدْتُ نافِذَةً عَنْ هِلالي

ناصر أحمد جاسم