دراسة حول الطالب الأصغر سنا في الصف الدراسي
عدنان أحمد الحاجي30 / 8 / 2021م - 9:40 ص
وجدت دراسة أن كون الطالب أصغر سنًا بالنسبة لزملائه في الصف الدراسي يضعه في وضع غير مواتٍ على المدى الطويل
راجعته إميلي هندرسون
11 أغسطس 2021
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 228 لسنة 2021
Being young in a school class puts children at long-term disadvantage، study finds
Reviewed by Emily Henderson، B.Sc.
Aug 11 2021
توصل بحث جديد من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب «IoPPN» في جامعة كينغز كوليج لندن King's College London، بالتعاون مع معهد كارولينسكا Karolinska وجامعة أوريبرو Orebro إلى أن ”العمر النسبي الصغير“ - كون عمر الطفل صغيرًا بالنسبة لعمر زملائه في الصف الدراسي - يضع الطفل في وضع غير مواتٍ على المدى الطويل مقارنة بأقرانه الأكبر منه سنًا. يدعو الباحثون حاليًا إلى مزيد من المرونة فيما يتعلق بعمر بدء الدراسة بالنسبة للطفل.
الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين «JAACAP»، نظرت في بيانات من 300 ألف شخص من السجلات الوطنية السويدية. وجد الباحثون أن أولئك الأصغر سنًا في الصف الدراسي [بالنسبة لعمر زملائهم] كانوا أكثر احتمالًا قي أن يعانوا من تحصيل تعليمي منخفض ومن اضطراب تعاطي مخدرات ومن اكتئاب في وقت لاحق من حياتهم. ولكن، يبدو أن الأطفال الأصغر سنًا المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
أشارت دراسات سابقة إلى أدلة على أن عدم النضج التفسي مقارنة بالأقران يمكن أن يساهم في احتمالية مرتفعة لأن يكون مشخصًا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD. عادة، تُجرى مقارنة بشأن ما إذا يظهر الطفل أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بدرجة أكبر بكثير من أطفال آخرين في مرحلته الدراسية، ولكن هذا لا يأخذ دائمًا في الاعتبار الفجوة العمرية الكبيرة المحتملة بين الطلاب الأصغر والأكبر سنًا في نفس المرحلة الدراسية.
كما قالت البروفسورة جونا [المترجم: أو ربما تنطق «يونا»] كونتسي Jonna Kuntsi، كبيرة المؤلفين من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب IoPPN التابع لجامعة كينغز كوليدج لندن ”يمكن أن يصل الفرق العمري بين أصغر وأكبر طالبًا في الصف الدراسي إلى 11 شهرًا. في المراحل المبكرة من مرحلة الطفولة، يعد هذا فرقًا معتدًا به من حيث النضج النفسي والسلوك والقدرات المعرفية «الذهنبة، ويقال لها أيضًا المهارات الادراكية، بحسب »،“
تتم في بعض الحالات مقارنة الخصائصالسلوكية الطبيعية لدى الأطفال الأصغر سنًامع بعض الأطفال الأكبر سنًا، ويمكننا أن نرىمن البيانات أن هناك عواقب [غير مواتية] حقيقية وطويلة الأجل لكون الطفل الأصغر سنًافي الصف الدراسي، " كما قالت جوناكونتسي، مؤلفة أولى للدراسة وبرفسورة، معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلمالأعصاب، جامعة، كينغز كوليدج لندن
لاحظ الباحثون أن الآثار السلبية للعمر النسبي الأصغر [بالنسبة لأقرانه في الصف الدراسي] أقل شيوعًا في دول كالدنمارك، وربما يرجع ذلك إلى المقاربة الأكثر مرونة لعمر الطفل حين يبدأ الدراسة هناك. الأطفال الصغار الذين قد لا يكونون مستعدين لبدء المدرسة لديهم فرصة لبدء الدراسة في وقت لاحق، وبالتالي فهم أقل عرضة لاحتمال التعرض للآثار الجانبية السلبية التي لوحظت في الدول الأخرى. ولذا يقول الباحثون، فهذه ممارسة يمكن محاكاتها والتأسي بها في بلدان أخرى.
دعت البروفسورة كونتسي في السابق إلى التركيز بشكل أكبر على العمر النسبي للطلاب فيما يتعلق بصعوبات القراءة أو التهجئة أو مهارات الرياضيات غير الناجمة عن ضعف في القدرة المعرفية. وجدت دراسة أُجريت في فنلندا نشرت حديثًا في مجلة محكمة أن تأثير العمر النسبي يظهر أيضًا لاضطرابات تعليمية معينة، والتي تقول البروفسورة كونتسي عنها إنها من المحتمل أن تكون بسبب تحيز الإحالة «ويسمى أيضًا تحيز التحقق، بحسب» المشابهة لإحالة أولائك الاطفال لتقييم ما إذا كان لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وذكرت البرفسورة الحاجة إلى مراجعة تُجرى في أنحاء البلاد في المقاربات التي تضمن أن تكون المخرجات المستقبلية للأطفال مستقلة تمامًا عن العمر النسبي في بداية المدرسة: ”كون الطفل أصغر الأطفال في الصف الدراسي يمكن أن يكون له عواقب تنموية معقدة، ويمكن أن يضعهم في وضع غير مواتِ في المراحل الأولى من حياتهم الأكاديمية. إذا أردنا التغلب على هذه المشكلة، يجب أن يكون هناك تفهم كبير من صناع القرار «المشرعين» والمعلمين والأطباء حتى يحصل جميع الأطفال على فرصة متساوية للنجاح في وقت لاحق في حياتهم“.