أسرار قانون الجذب
قانون الجذب : هو علم أو فن الميتافزكل الذي يتلخص في كيفية تحويل الأهداف والأماني والأحلام إلى حقائق مادية ملموسة بأسرع وقت وبأيسر جهد . والحقيقة فأن هناك خطوات علمية تهيأ الفرد للتفاعل مع عوامل الطبيعة ، وينتج عنها أن يبعث الفرد على الدوام طاقة ذات تردد موجي معين ، مثل هذا التردد ألموجي يكون في حالة تناغم وتوافق مع التردد ألموجي للهدف المراد تحقيقه والنتيجة إحراز هذا الهدف بكل يسر وسهولة وبأسرع وقت ممكن .وتقف وراء ذلك عدة أسرار تتعلق بقانون الجذب هي بمثابة مفاتيح للنجاح ، عندما تمتلكها يصبح بإمكانك اكتشاف قواك
الكامنة واستغلالها الاستغلال الأمثل من أجل تحقيق أهدافك أو مد يد العون للآخرين الذين يطلبون المساعدة .عندما تدرك وتفهم إسرار قانون الجذب عندما تكتشف قواك الكامنة ، وتصبح قادرا على إحراز الأهداف ، ومن ثم تدرك بأنك تقوم بذلك وفق قوانين علمية لا تقبل الخطأ ، فأنك سوف تتخلى عن الكثير من مظاهر الأنانية ، والغيرة والحسد والكراهية ،لأنك في هكذا حالة لم تعد ذلك الشخص الذي يقارن نفسه مع الآخرين، وفي كل خطوة تخطوها ناتجة عن غيرة ، أو مقارنة ، أو منافسة .لان مثل تلك المشاعر هي في الأساس ناتجة عن الشعور بالنقص والعوز .الناتج عن النظرة السلبية إلى نفسك والذي أسميناه بالقصور الذاتي .وإذا أدركت إسرار قانون الجذب وطبقتها التطبيق الأمثل ، وأصبحت قادرا على إحراز أي هدف تريد ، سوى تعلق بحياتك المادية ، أو المعنوية ، أو الصحية ، أو الاجتماعية . ثم بعد ذلك حققت الهدف الاسمى وهو الرضا عن النفس .تكون قد اقتربت كثيرا من أناتك الأعلى ،أناتك المقدسة ، في مثل هذه الحالة ، ستكون محبا للخير ، محبا للآخرين ، مراع لمشاعرهم .فإذا كان الأمر كذلك : فاعلم بان العكس بالعكس صحيح أيضا ، أي انك عندما تنجح في أن تكون محبا للخير ، محبا للآخرين ،مراع لمشاعرهم . عندما تنجح في التخلي عن مشاعر الغيرة، والحسد والمقارنة، والمنافسة ،فأنك سوف تختزل الكثير من الجهد والكثير من الوقت في الكشف عن قواك الكامنة ،بل أستطيع أن أجزم ومن خلال الكثير من الشواهد في حياتنا اليومية ، بأنك إذا نجحت في التخلي عن مثل هذه المشاعر بنية صادقة وبإرادة راسخة .فانك ستلاحظ على الفور بوادر وإرهاصات قواك الكامنة قد بدأت تلوح في الأفق حتى من دون أن تدرك أو تطبق إسرار قانون الجذب .
السر الأول :
التروي ،الاسترخاء ، وامتلاك هذه اللحظة .
احد أهم المفاتيح المهمة ، في إحراز وتحقيق الأهداف هو في سيطرة الإنسان وامتلاكه اللحظة التي يعيشها التي هي ..الآن NOW.. .والسر من وراء ذلك هو أن الفكر لا يهدأ ولا يستقر فهو دائم الترحال هو يسافر للماضي ثم يسافر للمستقبل ثم يعود من جديد للماضي .ونتيجة هذا الترحال الدائم تكون قد ضيعت الفرصة في أن تعيش هذه اللحظة ، وبالتالي تكون قد قطعت الطريق في وجه مصادر الطاقة اللامتناهية التي تمدك بالقوة والعون ، والتي لا يمكن الحصول عليها إلا في هذه اللحظة ، فهذه اللحظة فقط.. هي التي ترسم مستقبلك..هذا اللحظة فقط.. هي التي تقرر مصير ك .عزيزي القارئ لابد لك أن تدرك وتفهم جيدا من أن الكون قد لبى لك كل طلباتك ، قد يسر لك كل أهدافك ، قد هيأ لك كل أمانيك ،على شكل فرص سانحة موجودة يوميا وقريبة منك جدا ، ولكنك تهدرها الواحدة تلو الأخرى وذلك لأنك لا تعيش هذه اللحظة . علماء الميتافزكل يجمعون على أن العقبة الرئيسية التي تقف حائلا بين الفرد وبين تحقيق أهدافه ،هي اللمسة الأخيرة ، وهي الاستعداد الذهني كي تغتنم ما تسعى إلى تحقيقه ، وهذا يتطلب منك في أن تكون يقظا ، نبيها ، متحفزا ، حدسيا على الدوام . وهذا لا يتم إلا في أن تعيش هذه اللحظة التي هي الآن .وأكرر القول من أن أهدافك وأحلامك وأمانيك ، قد أنجزت ، لم يبقى منها سوى تلك اللمسة الأخيرة ، وهي أن تعيش هذه اللحظة ...الآن .وأكرر القول أيضا من أن كل أهدافك ، وأمانيك التي أخفقت في إحرازها في الماضي ، قد ضيعتها بهذه الطريقة ، وهي أنك لم تكن قد عشت اللحظة التي تعيشها والتي هي ...الآن... لأن الماضي والمستقبل لا يحصل إلا في هذه اللحظة فقط .مثل تلك الفرص الضائعة ، قد تكون في جريدة قد أهملتها على الطاولة ولم تقرئها لأنك منشغل بمشاكل أهم ، أو قد يكون إعلان في شريط أخباري ولكنك لم تلاحظ ذلك ، لأنك كنت غارقا في أحلام اليقظة ، أو قد يكون عن طريق شخص لا تعرفه قد قابلته في الطريق ، ولكنك لم تبادره التحية كي لا تقطع سلسلة أفكارك ،أو قد يكون عن طريق صديق قد افتعلت معه شجارا لأنك لا تريد أن تغفر له إساءة تعود إلى الماضي . أعلم عزيزي القاري من أن أفضل طريقة كي تعيش هذه اللحظة هو التروي ..!! التروي...! في كل شيء ، التروي...! وأنت تتنفس ، التروي ...!وأنت تأكل ،التروي...! وأنت تلبس ،التروي ...!وأنت تستحم ،التروي...! وأنت تتكلم . عندما تفعل ذلك بصبر ومثابرة فأنك تستطيع أن تعيش هذه اللحظة ، لأن التروي ...!يتطلب منك مراقبة أفعالك بشكل دائم وبالتالي تغلق الأبواب بوجه الشرود الذهني .كذلك فأن التروي يمنحك الاسترخاء اللازم للسكون البدني والعقلي ، والذي من خلاله تحصل على الطاقة التي تمدك بالعون .كذلك فأن التروي والمراقبة الدائمة لأفعالك ، يجعلك تفهم وبشكل كبير لغة جسدك ، وهذا سوف يضاعف من قواك الحدسية بشكل سيثير دهشتك .