مصدر الصورة: wstale.com
هل تشعر بالعزلة؟ الوحدة تغير شبكة دماغك الاجتماعية – ترجمة عدنان أحمد الحاجي
Feeling Disconnected? Loneliness Alters Your Brain’s Social Network
(اعداد: جمعية علم الأعصاب – Society for Neuroscience)
مراجعه الترجمة: علي الشيخ أحمد
الشعور بالعزلة (بالانفصال) عن الآخرين تعكسه الطريقة التي يمثل بها الدماغ العلاقات البينية.
مواقع التواصل الإجتماعي ليست هي الوحيدة التي تتعقب شبكتك الاجتماعية – فدماغك يقوم بذلك أيضًا. لكن الشعور بالوحدة يغير الطريقة التي يمثل بها الدماغ هذه العلاقات البينية، وذلك وفقًا لبحث جديد نُشر في دورية علم الأعصاب (JNeurosci) (انظر 1).
منطقة دماغية تدعى قشرة قبل جبهية الإنسية (mPFC) تحتفظ بخريطة منظمة للدوائر الاجتماعية للشخص، بناءً على مدى (جودة) القرب من بعضهم البعض (الحميمية). وغالبًا ما يدرك الذين يعانون من الوحدة وجود فجوة بينهم وبين الآخرين. هذه الفجوة تعكسها أنماط نشاط قشرة قبل جبهية الإنسية (mPFC).
أنماط نشاط مناطق الدماغ هذه تعكس مدى (جودة) التقارب بين الذات والآخر: فكلما كانت العلاقة أقرب ، ازداد تشابه الأنماط مع بعضها البعض. مصدر الصورة: كورتني وماير ، دورية علم الأعصاب JNeurosci 2020.
استخدم كورتني (Courtney) وماير (Meyer) التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص نشاط أدمغة المشاركين في التجربة أثناء تفكيرهم في أنفسهم وفي المقربين وفي معارفهم والمشاهير. التفكير في شخص من كل فئة من هذه الفئات الأربع ينسجم مع نمط مختلف من أنماط نشاط قشرة قبل جبهية الإنسية (mPFC): نمط نشاط للتفكير في النفس، ونمط نشاط ثانٍ للشبكة الاجتماعية (لكل من الأصدقاء والمعارف) ونمط نشاط ثالث للمشاهير. كلما كانت العلاقة أقرب [أكثر حميمية]، كلما كان نمط النشاط مشابهًا للنمط الذي نراه عندما نفكر في ذواتنا.
اختلفت أنماط نشاط الدماغ هذه بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حالات أكثر عزلة. النشاط المتعلق بالتفكير في النفس كان أكثر اختلافًا عن النشاط المتعلق بالتفكير في الآخرين، بينما النشاط المنبثق من التفكير في الآخرين كان أكثر تشابهًا عبر الفئات الاجتماعية (2، 3) بعبارة أخرى، الأشخاص الأكثر عزلة لديهم تمثيل عصبي (4) هو “أكثر عزلة” في علاقاتهم.