الفخراني رحب بإعادة تقديم "الملك لير" في عمل درامي مستلهم من نص شكسبير (مواقع التواصل)
أعاد الممثل المصري يحيى الفخراني تقديم رائعة "ألف ليلة وليلة" للكاتب بيرم التونسي من خلال مسرحية "ياما في الجراب يا حاوي"، التي افتتحها مؤخرا على المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية لتعرض 6 أيام، قبل أن تُعرض في القاهرة على خشبة مسرح "الماركيه"، ضمن عروض مسرح "كايرو شو" التي يشرف عليها المخرج مجدي الهواري.
عودة الفخراني بأعماله المسرحية التي سبق أن قدمها تثير تساؤلات عما إذا كان ذلك نتيجة فقر النصوص المسرحية أو أنه يراهن على الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا من قبل.
تغيير الرؤية أو الأبطال فقط؟
قدم الفنان يحيى الفخراني مسرحية "ياما في الجراب يا حاوي" 3 مرات؛ عام 1994 مع المخرج محسن حلمي "ليلة من ألف ليلة"، وشاركه البطولة وقتها الفنان علي الحجار وأنغام، وحققت نجاحا جماهيريا. وفي عام 2015 اقتنع بتقديمها مجددا على المسرح القومي بعد تجديده، لكن هذه المرة استعان بالمطرب محمد محسن والفنانة هبة مجدي، وحققت وقتها أعلى إيرادات في تاريخ البيت الفني للمسرح.في العرض الجديد -الذي تغير اسمه إلى "ياما في الجراب يا حاوي"- يشارك في البطولة كارمن سليمان ومحمد الشرنوبي بدلا من المطربين السابقين؛ فالمخرج مجدي الهواري يسير على الرؤية نفسها التي وضعها المخرج الراحل محسن حلمي قبل سنوات من دون أي تغيير، سواء في حركة المسرح أو الاستعراضات أو عنصر الموسيقى، فظهر العرض المسرحي من دون أي بصمة أو إضافة جديدة للعروض التي سبق أن قدمها من قبل؛ فظهرت كنسخة مقلدة.
الفخراني -خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه قبل عرض "ياما في الجراب يا حاوي"- قال "لما قدمت المسرحية منذ سنوات كنت أقول يا ربي هل سأقدم رجلا عجوزا، والآن أصبحت أنا رجلا عجوزا".
الاعتماد على نصوص جاهزة
أعاد الفخراني تقديم نصوص بيرم التونسي التي تتناسب رسائلها مع جميع العصور، إلى جانب وجود استعراض وغناء داخل العمل، وهي من العوامل التي تضمن نجاحه أيضا.يؤدي الفخراني الشخصية نفسها، وهي "الشحات" الذي يتسول بابنته من خلال الغناء في الشوارع، ويقع الخليفة -الذي يتولى الحكم في سن صغيرة- في حب ابنة الشحات. ومن جانب آخر، فزوجة الوزير تتعرف على الشحات بعد أن تنخدع بملابسه وملامحه، كما تمت الاستعانة بالأغاني والاستعراضات التي سبق أن قدمها في العروض السابقة، خاصة أن المسرحية استعراضية كوميدية، عن صراع السلطة والصراعات الإنسانية.
الملك لير.. مسرح ودراما
الاعتماد على تكرار الأعمال التي سبق أن قدمها أيضا كان من خلال مسرحية "الملك لير"، وهي تراجيديا لويليام شكسبير، كتبت عام 1605، وتمكن المخرج الكبير أحمد عبد الحليم من تحويلها لنص مسرحي نال شعبية كبيرة في مصر، فقدمها على خشبة المسرح القومي مستعينا بعناصر مميزة؛ مثل موسيقى راجح داود وأشعار أحمد فؤاد نجم، وشاركت في البطولة وقتها الممثلة سلوى محمد علي وأشرف عبد الغفور.تعلُّق الفخراني بنص "الملك لير" جعله يرحب بتقديمها في عمل درامي استُلهم من نص شكسبير، لكنه برؤية للكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج شادي الفخراني عام 2014، وذلك من خلال العمل الدرامي "دهشة"؛ فقدم شخصية الباسل حمد الباشا الذي يعيش في قرية بالصعيد تدعى "دهشة"، ويقرر تقسيم ثروته على بناته الثلاث، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا وقتها.
وفي عام 2019، حين عرض المخرج مجدي الهواري على الفخراني المشاركة أعادا تقديم مسرحية "الملك لير"، وشارك في بطولتها فاروق الفيشاوي، الذي توفي أثناء عرض المسرحية، والفنانات ريهام عبد الغفور ورانيا فريد شوقي ونضال الشافعي، ولم ينجح المخرج تامر كرم في ترك بصمة أو رؤية جديدة للعرض المسرحي، بعيدا عن المخرج أحمد عبد الحليم.