ما الذي حدث حتى قال الإمام الرضا عليه السلام يوم الحسين أذل عزيزنا؟
قال الإمام الرضا(عليه السلام):
(إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا بأرض كرب وبلاء،)
فلنتوجه للإمام الحجة "عليه الصلاة والسلام" حتى نعرف الجواب؟
قال الامام الحجة" عليه السلام":
(وسبي أهلك كالعبيد ، وصفدوا في الحديد ، فوق أقتاب المطيات ، تلفح وجوههم حر الهاجرات ، يساقون في البراري والفلوات ، أيديهم مغلولة إلى الأعناق ، يطاف بهم في الأسواق..)
سبي أهلك كالعبيد..
كيف يسبا العبد:
يضرب، ويسب، ويشتم، ويجر فوق الأرض، ويمنعونه من لبس الأحذية، يرفسونه بالأرجل ، يضربونه بالعصي.
بهكذا طريقة وأزيد تعاملوا أولاد الزنا، من ثمرة السقيفة المرتدة على الأعقاب ، مع عترة المصطفى الطاهرين.
وصفدوا في الحديد..
أصفاد : قُيود ، أغلال ، سلاسل ، حلقات حديديّة تم ربط الأرجل ، وربط الأيدي، وربط الأعناق، تصوروا، وتخيلوا المنظر، وبعدها يوضعون "فوق أقتاب المطيات"
سلام الله عليكم، كيف تحملتم ، ما هو حجم صبركم؟
تلفح وجوههم حر الهاجرات، الهَاجِرة : نصفُ النهار عند اشتداد الحرِّ ، او ايام شديدة الحر.
ساعدكم الله يا نور عيني.
يساقون في البراري والفلوات...
من الذي يساق بالبراري والفلوات:
وامصيبتاه"
وكيف تساق؟
واغوثاه واحسيناه
أيديهم مغلولة إلى الأعناق..
أي ان أيديهم جمعت الى اعناقهم،
بالأصفاد كما عبر عليه السلام.
يطاف بهم في الأسواق..
ماذا يوجد في الاسواق؟
•يوجد الناس للتبضع من مختلف الأجناس ، والطبقات، والإشكال، والأصناف، اهل البلد والغرباء، الصالح ، والطالح، الكبير، والصغير، المرأة، والرجل، وهكذا...
كل هؤلاء ، تمر عليهم ذراري رسول الله، بطريقة ، مهينة، ومذلة.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لماذا أهل البيت، يشبهون ذبح الحسين"عليه السلام" بذبح الكبش؟
قال الإمام الرضا "عليه السلام" يا بن شبيب إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش.
هنا التعبير عظيم، بعظم المصيبة، وبفجاعة الطريقة التي ذبح بها سبط الرسول الأعظم على يد شذاذ الأفاق من بني أمية ثمرة تلك الشجرة الملعونة من أصحاب السقيفة الذي أعلنوا الإلحاد والكفر بعد قتلهم الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وال الطاهرين)
بعض أوجه الشبه بين ذبح الإمام الحسين وبين ذبح الكبش وباختصار
الشبه الاول:
أن الكبش اذا ذبح لا نجد احدا من الناس يعترض على ذبحه ،
بل بعضهم يفرح ويبتهج خاصة اذا كانت المناسبة سعيدة، مثل الزواج او ولادة المولود،او غيرهما ...
وهكذا ذبح الحسين من الوريد الى الوريد ، وقطعت اوداجه، وقطع رأسه الشريف ليهدى الى بغي من بغايا بني امية،ولم يعترض احد بل كانوا فرحين ، مستبشرين بقتله.
الشبه الثاني:
ان الكبش حين يذبح يقطع رأسه ،ويقطع باقي بدنه، ليوزع الى اشخاص عديدين وليس لشخص واحد..
وهكذا إمامنا المعصوم الحسين ،قطع رأسه الشريف بعد نحره ، والكل كان ينظر،
وينتظر ليقطع باقي جسده الطاهر قطعة قطعة حتى خنصره المقدس ويوزع عليهم.
الشبه الثالث:
ان الكبش يذبح وهو حي لا ميت ، والحسين عليه السلام ذبح وهو حي،
ولكن الإمام زين العابدين"عليه السلام" يضع علامة فارقة في هذه النقطة حيث يقول :
"يا معشر القصابين انتم لا تذبحون الكبش حتى تسقوه الماء؟
قالوا: بلى هذه عادة عندنا نعرضه على الماء اولاً بعد ذلك نذبحه ..
فأدار وجهه الى جهة كربلاء وسلم على ابيه الحسين ثم قال:
اباه حسين الكبش لا يذبح حتى يسقى الماء وقد ذبحت الى جنب الفرات ظمآنا"
هكذا عبر الإمام عن الوحشية والقسوة التي تعرض لها سيد شباب اهل الجنة.
آه يا وجه الله:
لقد قَتلوا بقَتلِكَ الإسلامَ ، وعطَّلوا الصلاةَ والصيامَ ، ونقضوا السُّنَنَ والأحكامَ ...
يا_ثار_الله
يالثارات الحسين