علاج جيني موجّه جديد قد يمنع تطور سرطان الرئة
قال الدكتور خالد حسن، طبيب الأورام في قسم أمراض الدم والأورام بمستشفى كليفلاند كلينك الأمريكي الشهير، إن علاجاً جينياً موجّهاً حديثاً قد يساعد الملايين من مرضى سرطان الرئة حول العالم على منع انتشار المرض.
وأوضح الدكتور حسن أن الجين أو المورثة “كيراس” KRAS يعد الجين الرئيس، الذي يتسبب في الإصابة بالسرطان، وبسرطان الرئة على وجه التحديد، مشيراً إلى صعوبة استهدافه في السابق.
وأضاف أن 81% من مرضى السرطان استطاعوا السيطرة على مرضهم بفضل العلاج الجديد الموجّه لاستهداف هذا الجين، ما يعني إمكانية تحسين حياة المرضى وإطالتها بنحو ستة أشهر في المتوسط.
وحقق ثلث المرضى، في تجربة سريرية أجريت لاختبار العلاج الجديد، معدل استجابة موضوعي تمثل في تقليص السرطان أو القضاء عليه تماماً، وذلك بالرغم من خضوعهم من قبل لعلاج كيميائي فشل في السيطرة على مرضهم.
وأكد الدكتور حسن أنه “بات لدينا الآن علاجات موجهة لثمانية جينات مسببة للسرطان يستجيب لها المرضى استجابة جيدة”.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت حديثاً على استخدام علاج جديد موجّه للطفرة الجينية KRAS G12C، التي تمثل نحو 13% من الطفرات، التي تحدث في سرطانات الرئة غير صغيرة الخلايا، في حين تمثل الطفرة KRAS حوالي 25% من الطفرات، التي تحدث في سرطانات الرئة غير صغيرة الخلايا.
وأضاف الدكتور حسن أن العلاجات الموجّهة تصمَّم بطريقة تجعلها “انتقائية في الارتباط بمسارات طفرات جينية معينة، ما يمكّنها من التخلّص من معظم السموم في الخلايا السرطانية وقد تحدث آثارا جانبية طفيفة”