في صباح أحد الأيام جاء رجل للطبيب “واطسون” يطلب منه المساعدة، وكان ذلك الرجل قد قطع إبهامه ونزف الكثير من الدماء حتى أغمي عليه.
وفيما بعد يتضح للطبيب “واطسون” أن هذا الرجل اسمه “فيكتور هاثرلي” وهو مهندس هيدروليكي؛ وعندما سأله الطبيب “واطسون” عن سبب إصابته وكيفيتها، أخبره بأن ما حدث له له علاقة بعمل إجرامي، وأنه لا يتمكن الذهاب لرجال الشرطة لاسترداد حقه لعدم وجود الأدلة الكافية لإثبات أقواله، لذلك آثر السكوت.
نصحه الطبيب “واطسون” بالذهاب لصديقه “شارلوك هولمز” لمساعدته في ذلك
يذهب المهندس “فيكتور هاثرلي” لشارلوك هولمز، ويبدأ في سرد ما حدث له…
بالأمس أتاني رجل وعرف عن نفسه على أنه الكولونيل “ليساندر ستراك”، أتاني لكوني مهندس هيدروليكي يريدني في عمل لديه مقابل مبلغ مجزي من المال، أخبرني بأنه كان قد اشترى قطعة أرض منذ سنوات واكتشف فيما بعد أنها تحوي ترسبات لمسحوق القصر، وهذا عبارة عن مسحوق ثمين يتم استخدامه في تبييض الملابس والثياب.
أخبرني أنه قرر شراء مكبس هيدروليكي لاستخراج المسحوق من الأرض، والمكبس قد تعطل ويريد الآن إصلاحه لذا لجأ لي، قبلت بالعمل معه فأخذني لمكان ريفي بعيد، ولكن ساورتني الكثير من الشكوك حول هذا الرجل، أولا كيف يستخرج المسحوق باستخدام مكبس هيدروليكي، ومن المفترض أن يتم استخراجه عن طريق الحفر، والأمر الثاني أنني وجدت وعاءً حديدياً عنده مغطى من الداخل بقشرة من الرواسب المعدنية، هنا استنتجت أنه لا يستخدم المكبس الذي يريد مني إصلاحه كما قال لاستخراج المسحوق من أرضه، وإنما يستخدمه لأغراض أخرى.
وعندها شعر هذا الكولونيل بأنني قد شككت به وأنني من الممكن أن أصل لشيء أراد قتلي، ولكني حاولت الفرار من بطشه وبالفعل تمكنت ولكن بعدما قطع إبهامي!
وبالفعل يقوم “شارلوك هولمز” بتحرياته ويكتشف أن الكولونيل “ليساندر ستراك” إنما هو مزور قطع نقدية، والغرض من استخدامه للمكبس الهيدروليكي هو صناعة هذه العملات المزورة، وقد حاول قتل المهندس “فيكتور هاثرلي” عندما اقترب من كشف حقيقته وعمله الإجرامي.