من الأسئلة التي يطرحها المخالفين حول قضيّة الإمام مُحمّد المهدي (عليه السلام) هي بخصوص أُمّه السيّدة نرجس (عليها السلام) ، فبعضهم يسأل هل كانت نصرانيّة ومتى أسلمت وكيف أسلمت ؟ نجيبهم على بركة الله ونقول لهم :-
ينبغي المعرفة أنّ أُمّ الإمام الحجّة بن الحسن (عليه السلام) هي فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأنّه سرّها المستودع فيها ، حتّى أنّ الكثير من الروايات تُسمّي المهدي بـ(ابن فاطمة) ، وفاطمة الزهراء (عليها السلام) أُم جميع الأئمة (عليهم السلام) حتّى لو كانوا قد خرجوا من عالم الأرحام من الإماء والجواري ، فتبقى أُمّهم الحقيقيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) شاء الناس أم أبوا ؛ لأنّ الله تعالى كان قد أوجد الأئمة (عليهم السلام) قبل أن يخلق الأرض والسماء وكانت أُمهم حينذاك فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
وبالنسبة إلى السيّدة نرجس (عليها السلام) فهي كانت جارية عند الإمام علي الهادي (عليه السلام) وربيبة عنده ، وهي أميرة رومية الأصل من أبناء يشوعا بن قيصر ملك الروم ، وأُمَّها من ولد الحواريين تُنسب إلى شمعون وصي المسيح (عليه السلام) . ولا إشكال في أن تكون أُم الإمام (عليه السلام) جارية أو غير عربية الأصل ، فقد كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد (عليهم السلام) أُمّه أميرة فارسية جليلة سليلة الملوك تُسمى شاه زنان شهربانو (ملكة النساء) بنت يزدجرد آخر ملوك العهد الساساني ، وقعت في الأسر فتزوجها الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) فولدت علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) . كذلك الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) فكانت أُمّه حميدة البربرية أو المغربية بنت صاعد البربري ، اشتراها الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وتزوجها فولد موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) . كذلك الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) كانت أُمّه تُكتم وتسمى أيضاً طاهرة ونجمة ، وهي أُم ولد ولقبها شقراء وكنيتها أُم البنين ، كانت جارية للسيدة حميدة زوجة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، فوهبتها لإبنها موسى بن جعفر وقالت : «يَا بُنَيَّ ، إِنَّ تُكْتَمَ جَارِيَةٌ مَا رَأَيْتُ جَارِيَةً قَطُّ أَفْضَلَ مِنْهَا ، وَلَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى سَيُظْهِرُ نَسْلَهَا إِنْ كَانَ لَهَا نَسْلٌ ، وَقَدْ وَهَبْتُهَا لَكَ ، فَاسْتَوْصِ خَيْراً بِهَا» . فتزوجها فولدت علي بن موسى الرضا (عليه السلام) . كذلك الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) كانت أُمّه سبيكة وهي أُم ولد وتُكنّى أُم الحسن ، ويبدو أنّ الامام الرضا (عليه السلام) سمّاها "خيزران" ، تزوجها الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فولدت محمد بن علي الجواد (عليه السلام) . كذلك الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) كانت أُمّه سمانة المغربية و هي أُم ولد ، اشتراها الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) فتزوجها فولدت علي بن محمد الهادي (عليه السلام) . كذلك الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) كانت أُمه حديث و تسمّى أيضا سليل وسوسن وهي أُم ولد .

وقد يسأل سائل لماذا سبعة من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أمهاتهم من الجواري ؟
نجيبه ونقول له :- أنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) قد أوتوا العلم بحقائق الأمور ، ومنها العلم بأحوال الناس وخصوصياتهم ، ولمّا كان الأمر يتعلق بالإمامة فلا بد من اختيار الوعاء الطاهر والمناسب لأسباب خَلْقيّة وخُلُقيّة متوافقة مع الشروط التي يولد فيها الإمام (عليه السلام) ، فعلى سبيل المثال لو كان الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مولود من أُم غير السيدة نرجس لما كان الإمام هيئته ضخمة وقويّة لدرجة أنّه لو صعد على الفرس لصارت رجلاه تخطّان الأرض ، مثل ما كان لعمّه العباس (عليه السلام) ، فهذا من أحد الأسباب التي لا يعرفها سوى الأئمة (عليهم السلام) . فوقوع اختيار الأئمة (عليهم السلام) على هؤلاء الجواري من دون سائر النساء لعلمهم (عليهم السلام) بأنهنَّ قد جمعنَ شرائط الاقتران بالمعصوم وصلاحيتهنَّ لإنجاب الإمام المعصوم ، ومما يؤيد هذا الوجه أن الإمام (عليه السلام) قد يختار واحدة بعينها من دون سائر الجواري اللاتي عرضْنَ للبيع ، وقد تكون غير صالحة - بحسب المعايير المادية - للبيع والشراء إلّا أن الإمام (عليه السلام) لا يختار غيرها ، الأمر الذي يؤكد على أنّ هناك تخطيطاً إلهياً متقناً لأن تكون هذه المرأة أُماً للمعصوم (عليه السلام) ، علماً بأنّ المرأة التي يقع اختيار الإمام (عليه السلام) عليها ليست من عامّة الناس بل من أشرف النساء وذات مكانة في قومها بالرغم من كونها جارية . كذلك نظرة الدّين إلى جميع الناس على أساسٍ من التساوي ونبذ الفوارق العرقيّة والنسبيّة ، وكما أنّ النبي مُحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بُعِثَ للأبيض والأسود على السواء ، فكذلك إمامة الأئمة (عليهم السلام) لكافة الناس ، وأنّ المعيار في التفاضل بين الناس هو ما يتحلّى به الإنسان من الإيمان والتقوى ومكتسباته الشخصية ، قَالَ تَعَالَى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ - [سُّورَةُ الْحُجُرَاتِ : 13.]
بالإضافة إلى ذلك أنّ الأئمّة (عليهم السلام) كانوا يعتقوهنّ ثمّ يتزوّجوهنّ بالعقد الدائم ، فمثلاً أُمّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) هي (شاه زنان) ، أعتقها أمير المؤمنين (عليه السلام) وزوّجها للحسين (عليه السلام) . وجواري الأئمّة (عليهم السلام) لم ينكحهنّ أحد غير الإمام (عليه السلام) ، فهذه حميدة المصفّاة زوجة الإمام الصادق (عليه السلام) أُمّ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) اشتراها الإمام (عليه السلام) وهي بكر رغم أنّها كانت جارية . ففي دلائل الإمامة للطبري - الصفحة (307) - الحديث (260) المروي عن أبي جعفر (عليه السلام) : «قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْمَغْرِبِ مَعَهُ رَقِيقٌ ، وَوَصَفَ لِي صِفَةَ جَارِيَةٍ مَعَهُ ، وَأَمَرَنِي بِابْتِيَاعِهَا بِصُرَّةٍ دَفَعَهَا إِلَيَّ . فَمَضَيْتُ إِلَى الرَّجُلِ ، فَعَرَضَ عَلَيَّ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الرَّقِيقِ ، فَقُلْتُ : بَقِيَ عِنْدَكَ غَيْرُ مَا عَرَضْتَ عَلَيَّ ؟ فَقَالَ : بَقِيَتْ جَارِيَةٌ عَلِيلَةٌ . فَقُلْتُ : اعْرِضْهَا عَلَيَّ . فَعَرَضَ حَمِيدَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : بِكُمْ تَبِيعُهَا ؟ فَقَالَ : بِسَبْعِينَ دِينَاراً . فَأَخْرَجْتُ الصُّرَّةَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ النَّخَّاسُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ! رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِي النَّوْمِ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَقَدِ ابْتَاعَ مِنِّي هَذِهِ الْجَارِيَةَ بِهَذِهِ الصُّرَّةِ بِعَيْنِهَا . فَتَسَلَّمْتُ الْجَارِيَةَ وَصِرْتُ بِهَا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، فَسَأَلَهَا عَنِ اسْمِهَا ، فَقَالَتْ : حَمِيدَةُ . فَقَالَ : حَمِيدَةٌ فِي الدُّنْيَا ، مَحْمُودَةٌ فِي الْآخِرَةِ . ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ خَبَرِهَا ، فَعَرَّفْتُهُ أَنَّهَا بِكْرٌ ، فَقَالَ لَهَا : أَنَّى يَكُونُ ذَلِكِ وَأَنْتِ جَارِيَةٌ كَبِيرَةٌ ؟! فَقَالَتْ : كَانَ مَوْلَايَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْرُبَ مِنِّي أَتَاهُ رَجُلٌ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ فَيَمْنَعُهُ أَنْ‌ لَا يَصِلَ إِلَيَّ . فَدَفَعَهَا أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَقَالَ : حَمِيدَةُ سَيِّدَةُ الْإِمَاءِ ، مُصَفَّاةٌ مِنَ الْأَرْجَاسِ كَسَبِيكَةِ الذَّهَبِ مَا زَالَتِ الْأَمْلَاكُ‌ تَحْرُسُهَا حَتَّى أُدِّيَتْ إِلَى كَرَامَةِ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ)» .
وكذلك الحال مع أُمّ الإمام الرضا (عليه السلام) ؛ فإنّها لمّا اشترتها حميدة أُمّ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) كانت بكراً ، ووهبتها إليه (عليه السلام) . فالنتيجة: إنّ أُمّهات الأئمّة من الجواري (لو فرضنا عدم عتقهنّ) لم ينكحهنّ أحد غير الإمام (عليه السلام) . وكذلك أُمّ القائم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) تزوّجها الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بعد أن أعتقها أبوه الإمام علي الهادي (عليه السلام) ، فكانت زوجةً له بعد أن كانت جارية . ففي (كمال الدين وإتمام النعمة - الصفحة (423) - الباب (41) - حديث (1) :- عن الإمام الهادي (عليه السلام) قال : (يا كافور! اُدع لي أختي حكيمة) . فلمّا دخلت عليه قال لها : «هَا هِي» - يعني السيّدة نرجس - فاعتنقتها طويلاً وسُرّت بها كثيراً ، فقال (عليه السلام) لها : «يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ، أَخْرِجِيهَا إِلَى مَنْزِلِكِ وَعَلِّمِيهَا الْفَرَائِضَ وَالسُّنَنَ ؛ فَإِنَّهَا زَوْجَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ وَأُمُّ الْقَائِمِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)» .

وقد تربّت السيّدة نرجس (عليها السلام) على يدين الإمام علي الهادي (عليه السلام) ، حتّى أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت قد أتتها في عالم الرؤيا وأدخلتها في دين الإسلام العظيم ، وكان الإمام (عليه السلام) قد ادخرها لولده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) زوجةً له ، وبعد البلوغ والرشد تزوجها الإمام العسكري (عليه السلام) وحملت بولدها الوحيد وأخفي حملها على أكثر النساء ؛ لأنّ العباسيون كانوا قد وضعوا منزل الحسن العسكري تحت مراقبةٍ شديدةٍ كي يقتلوا ابنه قبل الولادة ؛ لأنّهم كانوا يعرفون أنّ الإمام المهدي مهدم عروش الجائرين سيولد من هذا البيت الطاهر ، وكان الناس قد شحّوا عن الإمام (عليه السلام) لظلم الدولة العباسيّة الجائرة ، فبعث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) إلى عمّته السيّدة حكيمة طلب منها أن تلازم السيدة نرجس في تلك الليلة ولا تفارقها ، وأخبرها بأنّها ستلد الليلة وليدها . فقامت بمهمّة القابلة تلك ليلة حتى ولدت ولدها الوحيد في ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر شعبان سنة 255هــ بمدينة سامرّاء ، فأسماه الإمام مُحَمّد المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) . ومن الحكم العجيبة في هذا الزواج هي أنّ هناك علاقة وطيدة بين الإمام المهدي (عليه السلام) والسيّد المسيح (عليه السلام) ، وهي تنسجم مع الأحاديث النبوية التي تؤكد على قيامهما معاً ليطهرا الأرض من الفساد والجور ، وهذه تجربة بالعلوم الغريبة تخبرنا أنّ السيدة نرجس فعلاً أُمُّ الإمام المهدي ، وهي :
أجمع أعداد كلمة (نرجس) بالأبجد هوز الكبير :
نرجس = 313
لو حولنا الناتج الى حروف مع الحفاظ على المراتب
أي بمعنى 3 = ج , 10 = ي , 300 = ش
نرجس = 313 = جيش
والكل يعرف من هو قائد 313


وعلى هذا الأساس فأنّ الإمام مُحمّد المهدي (عليه الصلاة والسلام) مولودٌ من أبوين مسلمين ، وهو عربيٌّ أصيلٌ لا يخاف في الله لومة لائم ، وسيأتي في آخر الزمان ليرفع راية الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى ويوحد الأديان كلها على دين جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويملأ مشارق الأرض ومغاربها قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئتْ ظلماً وجوراً . وأُقْسِمُ بالله تعالى العلي العظيم الذي رفع سبعاً ووضع سبعاً أنّ هذه الآية الكريمة منطبقةٌ على الإمام المهدي ، قَالَ تَعَالَى : ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ - [سُّورَةُ آلَ عِمْرَانَ : 67.]
هو الإمام الذي أحصى الله فيه كل شيء ، الذي بشّر به النبي المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسمّاه مُحمّداً وكنّاه بأبي القاسمِ وقال عنه : «مَنْ أَنْكَرَ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِي فَقَدْ أَنْكَرَنِي» . أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً برسول الله مُحمّدٍ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، شابٌ موفقٌ وليس كهلاً عجوزاً ، ممتلئ الجسم ، حسن الهيئة والمنظر ، وجهه كالكوكب الدري ، قوي البنية ، أجلى الجبين ، عريض المنكبين ، أسمر اللون ، أزج الحاجبين ، أقنى الأنف ، منبدح البطن ، أحمش الساقين ، ذو الوجه الأقمر والجبين الأزهر وصاحب العلامة والشامة . هو الإمام القائد والحازم الصارم والمنتقم من شياطين الإنس والجن ، هو القويُّ الأمين أمام المواقف الصعبة والعنيد أمام التسويات المُضرة ، لديه عقليّة واسعة الأفق ، اجتماعي وإنساني يشعر بمعانات الناس وظروفهم ويعمل على مساعدتهم بكل إخلاص واندفاع ، حياته نشيطة ملؤها الحيوية والاندفاع وخطواته مدروسة وموزونة ، طبيعته متفائلة وشخصيته مرحة وحياته سلسلة من المفاجآت ، لا يميل إلى العاطفة وتصرفاته وردود أفعاله غير متوقعة .
وارث العترة المطهرّة وبقية الله الباقية من بقية الأنبياء والأوصياء السابقين ، صاحب علم الكتاب كُله كما كان لآصف ابن برخيا بعض العلم من الكتاب ، والعالِم بالدّين والدُنيا الذي ينبت العلم في قلبه كما ينبت الزرع عن أحسن نباته والذي عنده اسم الله الأعظم . تنام عيناه ولا ينام قلبه ، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، لا يُجنب ونجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه ، وإذا لبس درع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كانت عليه وفقاً وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبراً ، وله القدرة على التحدث بجميع لغات العرب والعجم وكذا الجن والإنس والملائكة خُدّامه وجنوده وهو محدَّثٌ إلى أن تنقضي أيامه .