دراسة: القيلولة لنصف ساعة لا تعوض الحرمان من النوم ليلاً
توصلت دراسة حديثة إلى أن الحصول على قيلولة لمدة 30 دقيقة في منتصف النهار لن يعوض عن عدم الحصول على نوم جيد خلال ساعات الليل.
وفي الاختبارات التي أجريت على 275 متطوعاُ، وجد خبراء من جامعة ولاية ميتشيغان أن القيلولة القصيرة لا تخفف إلا قليلاً من الإعاقات المعرفية الناتجة عن الحرمان من النوم. ووفقًا للفريق، تعد دراستهم واحدة من أولى الدراسات التي تقيم فائدة أخذ قيلولة قصيرة.
وقالت مؤلفة البحث كيمبرلي فين من جامعة ولاية ميتشيغان “نحن مهتمون بفهم العجز المعرفي المرتبط بالحرمان من النوم. وفي هذه الدراسة، أردنا معرفة ما إذا كانت قيلولة قصيرة خلال فترة الحرمان ستخفف من هذا العجز”.
وفي دراستهم، قام الباحثون بتجنيد 275 متطوعا في سن الجامعة، وطلبوا منهم إكمال سلسلة من الاختبارات المعرفية مرتين، مرة في المساء، ثم مرة أخرى في صباح اليوم التالي، ولكنهم فعلوا أشياء متنوعة بين الاختبارات.
وتم إرسال مجموعة واحدة من المتطوعين إلى المنزل للحصول على نوم جيد ليلاً، بينما بقي الآخرون في المختبر طوال الليل، حيث بقي بعضهم مستيقظين طوال الليل، وسمح للبعض الآخر بأخذ قيلولة لمدة 30 أو 60 دقيقة.
وصُممت الاختبارات لاختبار كلٍّ من الانتباه وما يسمى بالترتيب الموضعي، أي القدرة على إكمال المهام بترتيب محدد حتى عند انقطاعها. وقالت البروفيسورة فين إن المجموعة التي بقيت طوال الليل وأخذت قيلولة قصيرة ما زالت تعاني من آثار الحرمان من النوم، وارتكب أفرادها أخطاء في المهام أكثر بكثير من نظرائهم الذين عادوا إلى المنزل وحصلوا على ليلة كاملة من النوم.
ومع ذلك، فإن كل 10 دقائق زيادة في نوم الموجة البطيئة تقلل الأخطاء بعد الانقطاعات بنحو 4 في المائة. ويعرف نوم الموجة البطيئة بأنه أعمق مراحل النوم وأكثرها إنعاشًا، ويتميز بسعة عالية وموجات دماغية منخفضة التردد، حيث تسترخي عضلاتنا تمامًا، ويصل معدل ضربات القلب والتنفس إلى أبطأ مستوياتهما.