يقال هذا المثل للشخص الذي يريد خراب ودمار ما يملكه بيده هو بدلًا من يد عدوه، وقصة هذا المثل هي:
إن هذا القول يعود للملكة التدمرية زنوبيا بنت عمرو التي تربعت على عرش مملكة تدمر بعد والدها عمرو بن الأظرب، الذي قُتل على يد الملك جذيمة الأبرش فعملت على الأخذ بثأر أبيها من قاتله. فبعثت إليه كي يأتي إلى تدمر طالبا يدها للزواج فوافق الملك جذيمة إلا أحد مستشاريه الذي يدعى قصير بن سعيد فقال انها مكيدة من زنوبيا ملكة تدمر. فلما جاء الملك جذيمة الى تدمر قتلته زنوبيا ثأرا لوالدها. فأقسم قصير بن سعيد لينتقم لملكه جذيمة الأبرش فأشار قصير على ملكه الجديد عمرو بن عدي أن يقوم بجدع أنفه ويجلدوه ليقنع زنوبيا أنه فار إليها فصدقته وجاء إلى تدمر فعرف مداخل المدينة وأبواب القصر كلها. وعاد وأحضر معه عددا من الفرسان لكي يختطفوا الملكة زنوبيا ويقتلوها. فعندما نجحت خطة قصير بن سعيد وأسقط في يد زنوبيا وأنها ستقع في الأسر لا محالة ويقوم الملك عمرو بن عدي صهر الملك جذيمة الأبرش بالأخذ بثأره. تناولت السم الذي كان موجودا لديها في خاتمها وقالت تلك المقولة الشهيرة (بيدي لا بيد عمرو).