سيظلُّ قلبـــي قاصـــدًا أعتـابَـــــك
فلــمَ تُغلِّـــقُ دونــــنا أبوابـَـكْ
ولمَ العنادُ على المدى بطبــــاعِكم
ولمَ الغرورُ بقســــوةٍ ينتــابُــكْ
يا أيُّها الطـــــــاووسُ مهــلاً إنَّني
ما خِلتُ أنَّكَ ظـــالمٌ أحبابَـــــكْ
ما كان ظنِّي أنْ أكابــــــدَ لوعــــة ً
في وصلِكمْ وتطالُني بعذابـِــكْ
إنَِي أحبُّـــــــكََ فـوقَ ما تتخيِّـــلُ
والروحُ عطــشى دائمًا لرضابِــكْ
ولدى فؤادي لو علمتَ من الهوى
قََـدْرٌ يفوقُ تَوْقُّعَــكَ وحِســابَـــكْ
وبـهِ مكـانٌ لائــقٌ ومكانـــــــــــة ٌ
علياءُ تنشدُ يا حبيبُ رحـــابَـــكْ
فلمَ التردُّدُ في قــــراركَ ؟ لا تـَـن ِ
ليسَ التواني من عيون ِصوابِـــكْ
فجوارحي للقائِكم توَّاقـــــــــــة ٌ
ومشاعري تهفو لطيفِ ركابِـــــكْ
ونواظري بالسُّهدِ حيرى لوْعَـة ً
من فـرْطِ ما ينتابهــــا لغِيــَـــابـــكْ
ترنو إلى طيفِ النَّسِيم ِإذا هفـا
بأريجِكمْ تشتــاقُ حــلوَ إيابـِــــكْ
وبرغم ِ موْجكَ والرياحُ العاتيـــة ْ
أبحرتُ في أثر ٍ لدى أعقــابِـــــك
الصَّبرُ مجدافي وحبِّي قاربـــي
والعزمُ سَارية ٌ لخوض ِعُبابِـــكْ
ما خلتُ أنَّكَ بالوصال ِ مُعَذِّبي
يا حلوَ مُرِّكَ آســـــري وعذابِـِـــك
عبثـًا أحاولُ أنْ أروِّضَ مهجتي
فيكادُ يقتلُهـــا بَعَيـــدُ سرابـِـــــكْ
يا آسرَ الرَّوحَ التي وثبتْ لكــمْ
طربًا فكيفَ تلومُــــها بعقابِـــــكْ؟
إني برغم ِ عنــــادِكمْ وغرورِكمْ
سأظلُّ أنشــدُ في دروبِ شِعَابـِكْ
ويظـــلُّ في خَلَدي سؤالٌ حائــرٌ
وأُشَنِّفُ الآذانَ صَـــــوْبَ جوابـِــكْ
هذا كتابي واضحٌ بقصيـــدتي
فبـــأيِّ ردٍّ قد يجيءُ كتـــابُـــــك؟
وإلى متى ستظلُّ منِّـي هكذا
وإلى متى سيضنُّ غيثُ ِسحابِكْ ؟
م