حبـيبي تمهَّلْ لِمَ تهربُ
وتســـــــعى لقلبـي بما يُتعبُ ؟
أتخجلُ منِّي إذا أعيـني
بلطفٍ لعيـنـيــــــــكَ قد تَعْتِبُ؟
وتنأى عن القلبِ في قسوةٍ
بلا أيِّ جرم ٍ وكمْ تغضـبُ
فرُحماكَ يا ظالمًا في هوىً
لنومي وفكري غدا يَسْــلِبُ
وحاذرْ من الجَوْر ِإنِّى امرؤٌ
دعائي إذا جُرْتَ لا يُحجبُ
فعد يا حبيبي إلى عهدِنا
وهيَّا لموج ِالهـــــــوى نركبُ
لتلقى بدربي كبيرَ البَرَاح ِ
وبالقلب فيـهِ المـــدى أرْحبُ
فألق ِالعِنَانَ لخيـلِ المنى
ودعها منَ الشَّوق ِتَسْتَــعذِبُ
لتَنْهَلَ من حلوِ ما يُشتهى
وعندي مَعِيْنٌ ولا ينضــبُ
فما العمرُ دونكَ قدْ يُرتجى
وهـذي الحياةُ بكــــمْ أعذبُ
فهيَّا نُحلِّقُ فوقَ السَّحابِ
كَفَـا ما تَوَلَّى ولا يُحسَـــــــبُ
إذا بالغرام ِتطيبُ الدُّنا
فإنَّ الوصــالَ معي أطيـــــــبُ
ومَنْ لي سِوَاكَ هُنَا هاجري
ومَنْ لِي أحبُّ ومَنْ أقربُ؟
إذا لاحَ طيفٌ لكُمْ بُرْهَـة ً
بعينيَّ شـوقًا لكم أرقـــــــــبُ
ومهما جفوتَ على خافقي
ومهما بدا أنتَ لي أحبــــــبُ
وكيفَ لأقدارِنا من مَفَرٍّ
وهلْ مِنْ وصالِكَ لي مهربُ ؟
وهلْ يرتضيكَ معاناةُ قلبي
وهلْ مثلَ حبِّي أنا تـرهبُ
؟
وإنْ كان بُعْدُكَ صَعْبَ المُقَام ِ
فقربُك دونَ الهوى أصعبُ
م