للأمهات اللاتي لديهن الكثير من العمل والقليل من الوقت.. طرق تسهل التواصل مع أطفالهن
في ظل تعدد المهام التي نقوم بها يوميا، لا ندرك أننا لا نولي اهتماما للتواصل مع أطفالنا وتوطيد علاقتنا بهم.
خلال الوقت المخصص لأطفالك عليكِ تجنب عوامل التشتيت مثل الأجهزة المحمولة، لأن الهدف هو التفاعل مع بعضكم بعضا (غيتي)
تهيمن الالتزامات والمسؤوليات على حياتنا، وسواء كنت تهتمين بالشؤون المنزلية أو تعملين بينما طفلك الصغير في المدرسة، أو تعملين عن بُعد مع الاعتناء بأطفالك في نفس الوقت، فإن النتيجة هي نفسها دائما: تبذل الأمهات جهدا جبارا يوميا للتوفيق بين مختلف المسؤوليات الملقاة على عواتقهن.
تقول الكاتبة خنيسيس روميرو، في تقرير نشرته مجلة "إيريس ماما" (eresmama) الإسبانية، إنه عندما تصبح المرأة أمّا، يصبح الأطفال هم أولويتها.
ومع مرور الوقت، تحاول الأم تحقيق التوازن بين رعاية الأطفال والعمل دون حرمان نفسها من فرص جديدة من شأنها أن تمنحها المرونة التي تحتاجها لتمارس دورها كأم وتكون امرأة عاملة في الآن ذاته، دون مواجهة عقبات كبيرة.
رغم تعدد المهام التي تقومين بها عليك عدم نسيان توطيد علاقتك بأطفالك (إيميجز)
جدول أعمال اليوم التالي
في نهاية اليوم، تشعر أغلب الأمهات بالإرهاق، ومهما كن يرغبن في أخذ قسط من الراحة فإنهن لا يستطعن منع أنفسهن من التفكير في جدول أعمال اليوم التالي، من إنهاء المستند الذي يحتاجه فريق العمل إلى اصطحاب الطفل إلى الطبيب وغير ذلك.
وفي ظل تعدد المهام التي نقوم بها، لا ندرك أننا لا نولي اهتماما للتواصل مع أطفالنا وتوطيد علاقتنا بهم.
حتى في ظل برنامجك المزدحم من المهم، عليك تخصيص وقت للتواصل مع طفلك (بيكسلز)
تواصلي مع طفلك رغم الانشغال
عادة ما تكون المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمهات كثيرة، ولكن من المهم أيضًا أن نخصص وقتا لأطفالنا للتواصل معهم وإظهار حبنا لهم ومعرفة ما يشعرون به وما يفكرون فيه، وتقديم النصح والإرشاد الذي يحتاجونه في حياتهم.ينبغي أن تكون العلاقة بين الأم وطفلها قائمة على أساس الثقة والمودة، فلا شيء أجمل من التعرف على طفلك عن قرب ومتابعة نموه وتطوره وتخصيص وقت للعب معه. وفي النهاية، هذه اللحظات هي التي ستظل راسخة في ذاكرته.
منح طفلك الكثير من الحب كل صباح يزوده بطاقة إيجابية تحدث فرقا في الحياة اليومية (شترستوك)
زوديه بالطاقة الإيجابية في بداية اليوم
لا تترددي في تذكير طفلك بأنه شخص مميز بالنسبة لك، فإخباره أنك فخورة برؤيته يكبر ومنحه الكثير من الحب كل صباح، من الطرق الملموسة لتزويده بالطاقة الإيجابية التي من شأنها أن تحدث فرقًا في الحياة اليومية.
حددي موعدا خاصا لك مع طفلك
لا يتعلق الأمر بتخصيص وقت لقضائه مع طفلك ضمن جدول زمني صارم ومحدد، بل كل ما عليك فعله هو تخصيص 15 دقيقة من وقتك لمشاركة لعبة أو حلوى أو محادثة مع أطفالك، وعلى هذا النحو سيشعرون أنك مستعدة للإنصات لهم وأنهم مهمون في حياتك.
وفي غضون هذا الوقت، حاولي تجنب عوامل التشتيت مثل الأجهزة المحمولة، لأن الهدف هو الحرص على التفاعل مع بعضكم بعضا.
خلال تناول الطعام يمكنك الجلوس مع أطفالك ومناقشة تجاربهم ومشاعرهم وآرائهم (غيتي)
متعة أثناء الطعام
إن مشاركة الطعام مع العائلة من أفضل العادات التي تم الترويج لها بمرور الوقت. في هذه الحالة، ما عليك سوى إنشاء روتين يعزز التواصل ويوحّد بين أفراد الأسرة. اختاري وجبة في اليوم بين الإفطار والغداء والعشاء، إذ يمكنك الجلوس مع أطفالك ومناقشة تجاربهم ومشاعرهم وآرائهم.
قبل النوم، خصصي 10 إلى 20 دقيقة على الأقل لقضائها مع طفلك (شترستوك)
لحظات خاصة قبل النوم
قبل موعد النوم، يمكنك تخصيص ما بين 10 أو 20 دقيقة على الأقل في اليوم لقضائها مع طفلك، لمعرفة كيف كان يومه. ومن المهم مشاركة لحظات الفرح والحزن معا، فعند تخصيص وقت له في نهاية اليوم سيدرك الطفل أنه -بغض النظر عما يحدث- ستكون أمه دائما بجانبه.