يعتني الكيراتين بالشعر في الصالون التجميلي أو في المنزل بواسطة مستحضرات تحتوي على هذا البروتين الطبيعي. فهو يحمي الشعر، يملّسه ويقويّ بنيته مما يجعل استعمال هذا المكوّن مثالياً في نهاية فصل الصيف على الشعر المتضرر والتالف.
الكيراتين من حيث تعريفه هو بروتين ليفيّ طبيعي يُصنّعه جسم الإنسان لبناء أنسجة الشعر والأظافر، فالشعر يتكوّن مثلاً بنسبة 85% من الكيراتين الذي يعمل على تعزيز متانته وحمايته من الاعتداءات الخارجيّة، والتلوث، والأشعة ما فوق البنفسجيّة... ولكن نسبة الكيراتين تنخفض في الشعر لدى تعرّضه للاعتداءات ومنها التلوين بمواد كيميائية واستعمال أدوات تمليس الشعر.
يُشير خبراء العناية بالشعر إلى أن مستحضرات العناية الغنيّة بالكيراتين تعمل على تقوية ارتباط خلايا الشعر فيما بينها وتمليس أسفاطه. وهذا يعني أن الكيراتين يلعب دور حاجز حامٍ يُغلّف الشعر ويمدّه بالقوة كما يضفي عليه ملمساً ناعماً ولامعاً.
نجم التمليس البرازيلي
تعود شعبيّة الكيراتين في مجال العناية بالشعر إلى ارتباطه بتقنيّة التمليس البرازيلي، فبفضل الكيراتين يتمكّن هذا التمليس من تغيير بنية الشعر بالعمق ويحوّل الشعر المجعّد والقاسي إلى ناعم ومالس. وهذا ما دفع مختبرات تصنيع مستحضرات العناية بالشعر إلى إدراج الكيراتين ضمن مكوّنات العديد من مستحضراتها نظراً لمفعوله الثوري في مجال العناية بالشعر وتمليسه.
يحمي الشعر وينعّمه
يُشير الخبراء إلى أن للكيراتين أربع استعمالات أساسيّة وفوائد متعددة. فهو يُتيح الاستفادة إلى أقصى حدّ من إخضاع الشعر لعلاجات شبه دائمة مثل التمليس أو التجعيد. إذ يطال مفعوله أسفاط الشعر ويُغلّفه بطبقة حامية تقوّي نسيجه.
يُساهم هذا الاستعمال للكيراتين في تغيير بنية الشعر بشكل جذري، وهو يسمح له بتمليس الشعر المجعد وترتيب الشعر الصعب التسريح.
ثنائي الكيراتين وأداة التمليس البخاريّة
ينصح الخبراء بتطبيق مستحضرات غنيّة بالكيراتين على الشعر قبل استعمال أدوات التمليس البخاريّة في الصالون التجميلي أو في المنزل. فهذا العلاج أكثر نعومة على الشعر من التمليس البرازيلي الذي يُطبّق في الصالون، وهو يؤمّن نتيجة فعّالة جداً في مجال تمليس الشعر دون أن يفقد هذا الأخير من حجمه كما يحصل عند تطبيق التمليس البرازيلي. أما تكرار هذا العلاج فيُساهم في الحصول على نتائج أكثر استدامة.
إنقاذ الشعر المتضرر
يمكن استعمال الكيراتين كعلاج مكثّف للشعر يمتد لفترة تتراوح بين شهر و3 أشهر، وذلك من خلال استعمال مستحضرات مدعّمة بهذا البروتين تقوّي الشعر وتعوّض عن النواقص التي تعاني منها ألياف الشعر مما يسمح لها بتعزيز حيويتها ولمعانها. أما في حالة الشعر التالف فيمكن اعتماد علاج مكثّف بالكيراتين يكون مفيداً جداً في نهاية فصل الصيف وبعد تعريض الشعر لتغيير متكرر في اللون أو للتمليس المكثّف.
ينصح الخبراء باستعمال المستحضرات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكيراتين بشكل علاج لا يتعدّى استعماله الثلاثة أسابيع لتجنّب خنق الشعر وتوليد نوع من الإدمان على الكيراتين. ويبقى الحل المثالي في هذا المجال المناوبة بين استعمال شامبو معزّز بالكيراتين وشامبو ناعم وترك فترة راحة للشعر بين غسيل وآخر للسماح له بأن يتنفّس. يُنصح أيضاً باستشارة اختصاصي في هذا المجال للتأكد من ضرورة إخضاع الشعر لعلاج الكيراتين وتحديد المدة التي يجب أن يمتدّ عليها هذا العلاج.