جُراحات القلب
نثرتُ رماد روحي...
على بقايا من الجُراح..
التي قرعتْ ابواب الحزن في قلبي..
وأخذ قلبي يعتصر ألماً وحسرة..
فتساءلتُ :
مابكَ ياقلبي حزين ؟؟
ولمن هذا الذي فيك من حنين؟؟
أطرقَ قلبي قليلاً..
ثم بدأ يتمتم بلوعةٍ يبكي لها الأنين..
قائلاً :
أنا لستُ فقط حزين..
أنا أعتصر شوقاً لعطر هذا الوجود..
قالوا :صبراً !! وليس للصبر فيَّ حدود..
تملّكني الشوق لسيدةٍ هي لقلبي مالكة..
وأعتصرني الحزن لأميرةٍ أنا من دونها هالكة..
كيف أتكلم عنها ؟!! وأنا كُلّي لها ..
فأنا لاأملك روحي..بل كل الوجود ملكٌ لها..
أنا امةٌ بين يديها..
أنا خادمةٌ تحت قدميها..
أتكلم عن ماذا ؟؟
أتكلم عن كسر الضلع ؟؟
ام أتكلم عن سيل الدمع ؟؟
فوالله لايفي مهما أقول..
فالندب فيها يطول..
هي زهراء .. بضعة الرسول
هي فاطمة .. طاهرةٌ بتول
هي ام أبيها .. هي روح زوجها وبنيها
رحلتْ ..
ولكنها عن قلبي لاتغيب
أنا عليلٌ ..
وهي لجُراحات قلبي طبيب
رحلتْ ..
وفي قلبها مرارة الألم
رحلتْ ..
وفي خدها بقايا اثار اللطم
غصبوها حقّها .. منعوها ارثها ..
جعلوها تبكي بمرارة ..
تركوها تلفظ أنفاسها بحرارة ..
فأنا أبكي .. ومنذُ زمن طويل ..
أبكـــــــــــي .. على ألم هذا الرحيل ..