قليل دائم خير من كثير منقطع” حديث أم مقولة ومدي صوابها
قليل دائم خير من كثير منقطع
كثيراً ما نسمع تلك المقولة “قليل دائم خير من كثير منقطع” والبعض يعتقد أنها حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي الحقيقة أنها مقولة وليست حديث ، ولكنها مأخوذة من حديث مشابه لتلك المقولة والحديث يقول .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) أخرجه البخاري في صحيحة .
وكثيراً ما يقوم الرسول صلي الله عليه وسلم بالتأكيد في أحاديثة علي أن الأعمال القليلة الدائمة أفضل من الأعمال الكثيرة المنقطعة مثل قولة صلي الله عليه وسلم : «يَـا أَيُّهَا النَّاسُ، خُـذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ» .
أصل مقولة “قليل دائم خير من كثير منقطع”
قال عمرو بن مسعدة كنت أوقع بين يدي جعفر بن يحيى البرمكي فرفع إليه غلمانه ورقة يستزيدونه في رواتبهم، فرمى بها إلي، وقال : أجب عنها، فكتبت ” قليل دائم خير من كثير منقطع ” فضرب بيده على ظهره، وقال: أي وزير في جلدك .
مدي صواب المقولة في الواقع
ما أكثر صدق هذة المقولة في الحياة الواقعية ، فنحن في حاجة الي فهم هذة المقولة والعمل بها ، لأن القليل المستمر أكثر فائدة من الكثير المنقطع وإليكم عدة أمثلة توضح هذا الأمر .
١ – في ما يخص العبادة فإن القليل المستمر أفضل من الكثير المنقطع ، فأيهم أفضل من رأيك أن يأتي يوم وتقوم بصلاة كل الصلوات وقيام الليل والزكاة والصيام ، ثم تنقطع عشرة أيام عن كل تلك الأشياء ، أم تُصلي كل يوم الفرائض الواجبة عليك ، بالطبع القليل الدائم خير من الكثير المنقطع .
٢ – عندما تقوم بعمل أي شئ مطلوب منك ، فإذا قمت بالقيام به مرة واحدة فسوف تُصاب بإرهاق شديد وربما لن تستطيع أن تُكمل هذا العمل لذلك فمن الأفضل أن تقسم أي عمل كبير إلي أجزاء ، فالقليل الدائم أفضل من الكثير المستمر .
٣ – عندما تُعطي صدقة لأحد فمن الأفضل أن تقوم بإعطائة كل شهر مبلغ قليل يُدبر به معيشتة ويساعدة في الحياة ، أفضل من أن تُعطية مبلغ كبير وبعد ذلك تنساة ، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع .