سموت إلى السماء أريد نجما
على كفي يحط وفوق مائي
على حين ارْتَمى الغد في رماد
و كان الوقت أبطأ من ورائي
تهاويل المسافات اعْترتْهُ
لها بللٌ تناثر في سمائي
أنا نسق الحروف تجيش خوفا
و قد أبت الضيافة في دمائي
أداريها لعل بها يباسا
تأثَّل في ذراها بالتواءِ
أرى قمر العجائب ليس يذوي
و قد ألف التمظهر في رياء
على غبش الضحالة قد تردّى
و يزعم أنه عن ذاك نائي
كراريس الكناية همَّشتْه
فأوغل في حناياه التنائي
ألا كم من أيائل ليس تغفو
تخاف ترى كوابيس المساء
وكم من نجمة تصحو سؤالا
يراودها الشرود بلا انتهاء
إلى أن يسفر الصبح ابتساما
و تزهر في العيون ربى ضياء
وأسأل عن مسارات التحدي
بلا كلل وجحفلها إزائي
منازلة السهوب تصير قوسا
إذا أنا أُبْتُ منها بارتواءِ
على فرح تهب طيور ظني
لتصنع من يدي خط استواء
مَداراتي لديها كل معنى
متى ما طال في شجن ثوائي
سمو الحلم من حقي وإني
لترأف بي ظلال الكستناءِ
هرعتُ إلى جذوع الريح رهوا
لعل صدى دمي يطري رثائي
هناك على ضفاف الفجر أمشي
و أرفع عند أجملها لوائي
هي الأشجان تكرع سؤر عمر
على سيل الغواية كالغثاء
دهاني أنني أمشي شموخا
تراني في الطريق بلا انحناء
وقد أغشى المجالس للمعالي
يقدمني مقالي لا ردائي
فقل لذوي المظاهر لا هنئتم
مظاهركم كهوفٌ للبلاءِ
مصطفى معروفي