وبعد أن غادرت مرساك بي سفني
وظلت أبحر عل البحر يغرقني
خاطبته ورياح العشق تعصف بي
تكاد تشرق من أمواجه سفني
الآن يا بحر؟ ما أمسي؟ أتذكره؟
الآن يا بحر؟ كم تسعى لتقتلني
أنا الغريق فلا تغريك أشرعتي
ولا تظن بأن الملح يخنقني
كم جبت ماءك والأمواج غاضبةٌ
هديرها كان يشجي دائمًا أذني
وكم مخرت عبابًا فيك مبتسمٌ
فحين تغضب يا غدار تسعدني
وكم كتبتُ على الأمواج قافيتي
فكنت حرفي وأوراقي..أتسمعني؟
واليوم قافي وأوراقي غدرت بها
وأنت ماءٌ فهل بالماء تحرقني
أواه يا هند كم أشقيتِ قافيتي
فالبحر هاج بلا هندٍ..وقزمني
سقى الكريم زمانًا كنتُ أبصره
ونون عينك حول الماء يبصرني
فهل أعود وهذا البحر ينظر لي
ووهن أشرعتي والضعف يسكنني
وقد أضعت طريقي والنجوم غفت
ربان أمسك شاخ..الصد أتلفني
أنا سئمت زمانًا هام بي ألمًا
واخترتُ روحك أحياها لتهلكني
إبراهيم بن يحيى جعفري