موضوع اليوم
• مـــاا هو اسـم فرس الامام الحسين (؏)...
اسم فرس الإمام الحسين عليه السلام الذي ركبه يوم عاشوراء. سمي بذي الجناح لسرعته.....
وكان له دورا بارزا في معركة "كربلاء" ولقد أثبت وفائه للإمام عندما قتل الحسين عليه السلام يوم عاشوراء 10 محرم سنة 61 هجريا وهو ابن 54 سنة....
ويحكى أن "ذو الجناح" فرس الحسين عليه السلام يوم المعركة عندما بقى الإمام الحسين عليه السلام على ظهر الفرس وظل يبذل قصارى جهده واستمر يحارب ويقاوم لكنه سقط آخر الأمر من على ظهر الجواد على الأرض وانحنى الفرس ليهبط الإمام إلى الأرض....
وتوجه نحو الخيام وهو يصهل ويضرب الأرض برجله ليخبر أهل البيت باستشهاده فعرفت النساء مقتل الإمام وعلا صراخهن ويصف لنا التاريخ حال هذا الفرس بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، صار هذا الفرس يهجم على فرسان العدو وقتل جماعة منهم...
(المناقب لابن شهر أشوب 4: 58)
فعن المنتخب نقل أنه لما قتل الحسين (عليه السلام)، جعل جواده يصهل ويحمحم ويتخطى القتلى في المعركة واحداً بعد واحد، فنظر إليه عمر بن سعد (لعنه الله)، فصاح بالرجال: خذوه وأتوني به، وكان من جياد خيل رسول الله (صلى الله عليه وآله)....
قال: فتراكضت الفرسان، فجعل يرفس برجليه ويمانع عن نفسه ويكدم بفمه حتى قتل جماعة من الناس ونكس فرساناً عن خيولهم، فلم يقدروا عليه، فصاح ابن سعد: ويلكم، تباعدوا عنه ودعوه لننظر ما يصنع، فتباعدوا عنه،....
فلما أمن الطلب جعل يتخطى القتلى ويطلب الحسين (عليه السلام)، حتى إذا وصل إليه جعل يشم رائحته ويقبله ويمرغ ناصيته عليه، وهو مع ذلك يصهل ويبكي بكاء الثكلى، حتى أعجب كل من حضر....
وعن عبد الله بن قيس: سمعتُ أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول يوم صفين وقد حبس الأعور السلمي الماء على الناس،....
فلم يقدروا عليه ولا على جرعة منه، فبعث الحسين (عليه السلام) في خمسماءة فارس فكشف الناس عن الفرات، فلما رأى ذلك قال: معاشر الناس، إن ولدي هذا الحسين يقتل في بطن كربلاء عطشاناً، وينفر فرسه ويحمحم ويقول في حمحمته....
« الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيهم، وهم يقرأون القرآن الذي جاء به إليهم »...
وعن الجلودي: أنه لما صُرع الحسين (عليه السلام) جعل فرسه يحامي عنه، فيثب على الفارس فيخبطه عن سرجه ويدوسه، حتى قتل الفرس أربعين رجلاً، ثم تمرغ في دم الحسين وقصد الخيمة وله صهيل عالٍ ويضرب بيده الأرض....
قال أبو مخنف: ويقول في حمحمته « الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها »، فتعجبوا من ذلك وصار يطلب الخيم ويصهل صهيلاً عالياً، وقد ملأ البرية من صهيله حتى قرب من الخيم، فسمعت زينب صهيله فعرفته، فأقبلت على سكينة...
وقالت:« جاء أبوكِ بالماء فاستقبليه »! فخرجت سكينة، فنظرت إلى الفرس عارياً، والسرج خالياً، وهو يصهل وينعى صاحبه، فلما رأته هتكت خمارها وصاحت واحسيناه
• مــــاا هو مصير الفرس...
جاء في بعض الأخبار أن فرس الإمام هام على وجهه بعد استشهاد الإمام وابتعد عن النساء وألقى بنفسه في نهر الفرات واختفى...
----------------------------------------------
المصادر
(المناقب لابن شهر أشوب 4: 58)
(بحار الأنوار45: 60)
(تذكرة الشهداء لملا حبيب الله الكاشاني:353)
(بحار الأنوار 44: 266)
#فريق_بنات_الحجه