غارة إسرائيلية على موقع تابع لحماس بقطاع غزة - أ.ف.ب
اشتباكات إثر مظاهرات حاشدة، أسفرت عن إصابة 40 فلسطينيّاً بنيران إسرائيليّة، وشرطي إسرائيلي برصاص فلسطيني.
المشهد السابق، لخص أحداث أمس السبت، التي اختتمت بغارات إسرائيلية استهدفت 4 مواقع لتصنيع وتخزين الأسلحة تابعة لحركة حماس في غزة، مما يطرح تساؤلات حول مصير الهدنة ووقف إطلاق النار في القطاع، وهل يمكن أن يشهد موجة جديدة من العنف؟.
وفتح جنود إسرائيليّون النار على حشود من المتظاهرين الشباب الذين أطلقوا عبوات حارقة وحاولوا تسلّق السياج، بعد 3 أشهر على توصّل حماس وإسرائيل إلى هدنة إثر أعنف تصعيد بينهما منذ سنوات.
وقالت وزارة الصحّة في غزّة في بيان إنّ "41 مدنيًا أصيبوا بجروح"، بينهم طفل (13 عامًا) حالته حرجة بسبب إصابته في الرأس، وبحسب "حماس"، فقد شارك "آلاف" الأشخاص في التظاهرات.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بإصابة شرطيّ "بجروح خطرة" جرّاء إطلاق نار مصدره غزّة.
واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع، بينما عمد عدد من المتظاهرين إلى إحراق إطارات، وأوضح أنّه "ردّ عبر وسائل تفريق أعمال الشغب، بما في ذلك الذخيرة الحيّة عند الحاجة".
وقال وزير الدّفاع الإسرائيلي بيني جانتس، في تصريح متلفز، إنّ هذه "أحداث في منتهى الخطورة ستؤدّي إلى ردّ فعل".
رد جوي
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ مقاتلاته قصفت "4 مواقع لإنتاج الأسلحة وتخزينها، تابعة لمنظّمة حماس"، مضيفًا أنّه بالنظر إلى "تقييم الوضع، تقرّر تعزيز فرقة غزّة بقوّات إضافيّة. تبقى القوّات مستعدّة لأيّ تطوّر".
وكانت حركة حماس قد دعت إلى مظاهرة السبت، في الذكرى السنويّة الثانية والخمسين لحريق المسجد الأقصى في القدس.
وإعادة إعمار غزّة متوقّفة منذ الهدنة التي تمّ التوصّل إليها في 21 أيّار/مايو، ويعود ذلك جزئيًا إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في العام 2007.
وتُنظّم في القطاع مظاهرات أسبوعيّة، وعادةً ما تشهد أعمال عنف، وخلال عام قتِل نحو 350 فلسطينيًا في غزّة برصاص القوات الإسرائيليّة.
مزيد من القوات
وتحسبا لوقوع مزيد من العمليات القتالية، قال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل قوات إضافية إلى منطقة حدود غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش زاد من نشر نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، حيث أطلقت عناصر من قبل أيام، صاروخا باتجاه إسرائيل أسقطته القبة الحديدية في أول هجوم من نوعه منذ الهدنة.
ويطلق أيضا الفلسطينيون بشكل متقطع بالونات حارقة باتجاه إسرائيل منذ القتال، مما أدى إلى شن إسرائيل هجمات على مواقع تابعة لحركة حماس.