عناصر من حركة طالبان داخل إيران
فتحت إيران حدودها أمام عناصر من حركة طالبان، حيث استقبلت عدد منهم أمس السبت، بحسب مصادر أفغانية لصحيفة "إندبندنت" بنسختها الفارسية.
وقالت المصادر، إن عناصر من قوات طالبان دخلت الليلة الماضية الأراضي الإيرانية لإقناع حوالي 300 جندي من قوات الجيش الأفغاني الذين فروا إلى إيران بعد سيطرة طالبان على البلاد.
وأضافت المصادر التي تحدثت لموقع الصحيفة ورصدتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "طالبان تمكنت من إقناع حوالي 300 جندي أفغاني بمغادرة إيران والعودة إلى ديارهم".
ونُشرت مقاطع فيديو للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر ممثلين عن طالبان يلقون خطبًا للجنود الأفغان الذين يلتمسون اللجوء في إيران.
وأوضحت مصادر في حركة طالبان "أن مئات من جنود الجيش (الأفغاني) الذين فروا إلى إيران خلال الاشتباكات في محافظة فراه الواقعة غربي أفغانستان، قد تم تبرئتهم واستجوابهم وإبلاغهم من قبل مسؤولي الحركة داخل إيران بالعودة إلى أفغانستان وأكدوا أنهم لن يتعرضوا للأذى".
واستسلمت كابول، عاصمة أفغانستان، لطالبان الأحد الماضي دون مقاومة، ويسيطر التنظيم الآن على معظم مقاطعات أفغانستان وأعلن أنه أصدر عفوا عن القوات العسكرية وموظفي الحكومة.
وجرت في الأيام الماضية محادثات بين قادة طالبان وبعض الشخصيات السياسية لتحديد شكل الحكومة الانتقالية المقبلة في كابول.
وكشفت إيران عن علاقاتها الوثيقة مع طالبان في الأشهر الأخيرة، واتخذ المسؤولون في طهران موقفاً متعاطفاً مع سيطرة طالبان على أفغانستان.
وكانت قناة "افق" الإيرانية اجرت الليلة الماضية أول مقابلة مباشرة مع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، الذي أكد على أن "لا توجد أي مشكلة بيننا وبين ايران، وإن إيران بلد جار ولدينا علاقات جيدة معها"