يا فؤادي لا تسلني عن غرامٍ
ضاع مني لا تلُمْني لا تُبالِ
كان طيرا شَادَ فناً تِلْوَ فنٍ
راح عني كي يغني لليالي
ذاك حبٌ كان طيفا ثم ولّى
ما أضرَّ الهجرُ يوما بالجبالِ
يا حبيبا كنت عندي رِيّ قلبي
ذاب قلبي وانزوى عند السؤالِ
كيف ولّى من يُمَنِّي زهر روضي
هل يُمَنِّي روض غيري ضَلَّ حالي
عِش كريما يافؤادي مستعيناً
بحنينٍ يرتقي حيث العوالي
إن يُردْني سوف يأتي هل يماري
كم صببتُ الثغر شهدا من زُلالِ
والهوى عاش الهوى فوق رّبابٍ
يعتلي قوسا يغني سرّ ما لي
هل أنا من باع تِبرا بترابٍ
أم أنا من يقْتني كُلّ الغوالي
ضعت مني لا لأني لستُ أهوى
لا ولكن رُمْتُ زيفاً من زوالِ
إن أردت الخلد حقا كان عندي
فضْل عُشٍّ يشتهيهِ كلّ خالي
لست أبكي من فواتٍ لست أبكي
كيف دمعي ليس دمعي ذا لآلي
عبداللطيف صلاح عباده