المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن نحو 25 دبلوماسيًا أمريكيًا في أفغانستان أرسلوا برقية سرية الشهر الماضي حذروا فيها خارجية بلادهم من السقوط السريع للعاصمة الأفغانية كابول في يد طالبان.
وقالت الصحيفة إن البرقية السرية موقعة بتاريخ 13 يوليو/تموز وقدمت توصيات بشأن سبل تخفيف حدة الأزمة والإسراع بعملية إجلاء.
وبعث الدبلوماسيون هذه البرقية عبر ما تعرف "بقناة المعارضة"، وهي وسيلة تراسل للعاملين بوزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية يمكنهم من خلالها توجيه نقد بناء للسياسات الحكومية.
وواجهت الإدارة انتقادات لغض الطرف عن إخراج الدبلوماسيين وغيرهم من المواطنين الأمريكيين، وكذلك الحلفاء الأفغان، من ذلك البلد إلى أن بدأت طالبان تسيطر على الأمور.
ورفض المسؤولون الأمريكيون تأكيد تفاصيل محددة أو تبادل محتوى البرقية.
وقال جوناثان فاينر، نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، لشبكة (سي.إن.إن) "أعتقد أن البرقية تعكس ما قلناه طوال الوقت، وهو أنه لا أحد كان يعلم بهذه الدقة والتحديد أن الحكومة والجيش الأفغانيين سينهاران في غضون أيام".
وأفاد مصدر مطلع بأن وزارة الخارجية أخذت مخاوف من صاغوا البرقية على محمل الجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، إن آراء الدبلوماسيين وُضعت في الحسبان عند التخطيط ووضع السياسيات المتعلقة بأفغانستان.
وأضاف برايس "نقدر هذه المعارضة الداخلية البناءة. إنها وطنية وتحظى بالحماية وتجعلنا أكثر فعالية".