صيام يوم العاشوراء
ينبغي للشيعة الإمساك عن الطعام والشراب في هذا اليوم من دون نية الصيام
وأن يفطروا في آخر النهار بعد العصر بما يقتات به أهل المصائب كاللبن الخاثر والحليب ونظائرهما لا بالأغذية اللذيذة وأن يلبسوا ثياباً نظيفة ويحلّوا الأزرار ويكشطوا الأكمام على هيئة أصحاب العزاء.
وقال العلّامة المجلسي في (زاد المعاد):
والأحسن أن لا يصام اليوم التاسع والعاشر فإنّ بني أمية كانت تصومهما شماتة بالحسين-عليه السلام- وتبرّكاً بقتله وقد افتروا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أحاديث كثيرة وضعوها في فضل هذين اليومين وفضل صيامهما.
وقد روي من طريق أهل البيت -عليهم السلام - أحاديث كثيرة في ذمّ الصوم فيهما لاسيما في يوم عاشوراء.
و ينبغي أن يكف المرء فيه عن أعمال دنياه ويتجرد للبكاء والنياحة وذكر المصائب ويأمر أهله بإقامة المأتم كما يقام لأعزّ الأولاد والأقارب
وأن يمسك في هذا اليوم من الطعام والشراب من دون قصد الصيام ويفطر آخر النهار بعد العصر ولو بشربة من الماء ولا يصوم فيه إلاّ إذا وجب عليه صومه بنذر أو شبهه
ولا يدّخر فيه شيئاً لمنزله ولا يضحك ولا يقبل على اللهو واللعب ويلعن قاتلي الحسين-عليه السلام- ألف مرة قائلاّ:
اللهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ-عليه السلام- .
و يظهر من أنّ ما يروى في فضل يوم عاشوراء من الأحاديث مجعولة مفتراة على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وقد بسط القول مؤلف كتاب (شفاء الصدور) عند شرح هذه الفقرة من زيارة عاشوراء: اللهُمَّ إنَّ هذا يَومٌ تَبَرَّكَت بِهِ بَنو اُمَيَّةَ . وملخّص ما قال: إنّ بني اُمية كانت تتبّرك بهذا اليوم بصور عديدة منها:
1/إنّها كانت تستسنّ ادّخار القوت فيه وتعتبر ذلك القوت مجلبة للسعادة وسعة الرزق ورغد العيش الى العام القادم وقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام في النهي عن ذلك تعرّضاً لهم.
2/ومنها: الالتزام بصيامه وقد وضعوا في ذلك أخباراً كثيرة وهم ملتزمون بالصوم فيه.
.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
راجع كتاب مفاتيح الجنان