الرئيس الأمريكي جو بايدن
جمدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن احتياطيات الحكومة الأفغانية المودعة في الحسابات المصرفية الأمريكية لعدم وصولها لطالبان.
ومنعت واشنطن بهذا القرار، طالبان من الوصول إلى مليارات الدولارات الموجودة في المؤسسات الأمريكية، وفقا لمصدرين مطلعين، لم يتم الكشف عن هويتهما نظرا لمناقشة سياسة الحكومة التي لم يتم الإعلان عنها بعد، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وقال المصدران إن وزيرة الخزانة جانيت يلين ومسؤولين في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة اتخذوا القرار، وفقا لما أفادت به وكالة بلومبرج للأنباء الثلاثاء.
كما شاركت وزارة الخارجية في مناقشات مطلع الأسبوع الجاري مع مسؤولين في البيت الأبيض يراقبون التطورات.
وقال مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي في بيان: "لن يتم إتاحة أي أصول في البنك المركزي تمتلكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة لطالبان".
والإثنين، حمل الرئيس الأمريكي القيادة الأفغانية مسؤولية انهيار وسقوط أفغانستان في يد حركة طالبان.
وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة له بشأن الأوضاع في أفغانستان، إن: " القيادة الأفغانية فرت من البلاد وتركت السلطة لطالبان".
وفيما تبرأ الرئيس الأمريكي من سقوط أفغانستان، أضاف بايدن أن انهيار أفغانستان "وقع بسرعة أكبر مما توقعنا"، منوها إلى أن "الأفغان لم يستطيعوا الصمود أمام طالبان والزج بقوات عسكرية أمريكية هناك كان لن يشكل فارقا".
يأتي ذلك فيما وجه المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد رسالة إلى العالم مفادها حرص الحركة على حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
وقال مجاهد، مؤتمر صحفي هو الأول منذ استيلاء طالبان على العاصمة، إن الحركة ستؤمن السفارات والمنطقة الخضراء في كابول؛ التقرير التالي يرصد أبرز لاءات طالبان في مؤتمرها الأول.
وسيطرت طالبان على أفغانستان، الأحد الماضي، عندما فرّ الرئيس أشرف غني ودخل مسلحوها إلى كابول من دون مقاومة، بعد عقدين من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف.
وفي مؤتمرها الأول أكد المتحدث الرسمي باسم الحركة، أنه لا مجال لتصفية الحسابات، وتابع قائلًا: "نطمئن العالم والولايات المتحدة وجيراننا أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضدهم".
وفي رسالة للشعب الأفغاني، قال ذبيح الله مجاهد، "أطمئن من عملوا ضدنا مع القوات الأجنبية بأننا عفونا عنهم وأن أفغانستان بلدهم ولا يجب أن يغادروها".