طائرة الإجلاء العسكرية الأمريكية التي حملت الرقم المثير للجدل
في خضم الفوضى التي شهدها مطار العاصمة الأفغانية كابول في أول أيام سيطرة حركة طالبان، استحوذت إحدى الصور على اهتمام وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين.
الصورة كانت لرقم على طائرة نقل عسكرية تتحرك على مدرج المطار وهو (1109)، وربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الرقم بالهجمات التي كانت وراء غزو الولايات المتحدة لأفغانستان قبل 20 عاما.
وتهافت سكان العاصمة الأفغانية على المطار لمغادرة البلاد، وتظهر فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في مدرج الطائرات، ومحاولة البعض التعلق بالطائرة العسكرية الأمريكية.
الطائرة التي كانت محور أبرز أحداث أفغانستان خلال الأيام الماضية، حملت رقم "1109" كجزء من رقمها التسلسلي، وهو ما قرأه البعض "09-11" أو الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، تاريخ الهجمات الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالميين عام 2001، وكانت سببا رئيسيا في غزو الولايات المتحدة أفغانستان.
العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تساءلوا عن مغزى الرقم وهل هو من قبيل الصدفة أم مقصودة؟، من بينهم مغرد يدعى هاجر حيث كتب" هو تاريخ تفجير البرجين 1109 ورقم الطائر وكلها عند الصدفة".
مغرد آخر كتب: "1109 هو رقم آخر طائرة عسكرية أمريكية غادرت أفغانستان بالأمس، وهو يصادف تاريخ هجمات 11 سبتمبر.. هل تعتقد أن هذا من قبيل الصدفة؟".
مغرد ثالث كتب أيضا:" 11-09 السبب في غزو أفغانستان. والطائرة 1109 تقلهم فر رحلة العودة إلى أمريكا".
ووقعت الهجمات عندما استولى انتحاريون على 4 طائرات ركاب أمريكية، واستخدموها كصواريخ لإصابة أهداف بارزة في أهم مدينتين أمريكيتين.
وصدمت طائرتان برجي مبنى التجارة العالمي في نيويورك مما أسفر عن مقتل الآلاف، في هجوم يعد أحد أكثر الأحداث رعبا في القرن الحادي والعشرين.
- 10 صور توثق "الهروب الكبير" من أفغانستان.. أرواح معلقة في مشاهد هوليودية
أما الطائرة الثالثة فقد دمرت الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قرب واشنطن، فيما تحطمت الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا، فيما كان يُعتقد أن خاطفيها خططوا لاستهداف مبنى الكابيتول، مقر مجلسي النواب والشيوخ، في واشنطن.
وبعد أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن حملة غزو أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة، وإنهاء حكم حركة طالبان التي ترعاه.
لكن بعد 20 عاما من الحملة الأمريكية، عندما قرر الرئيس جو بايدن سحب قواته من أفغانستان، سرعان ما عادت طالبان للسيطرة على البلد، وكأن جهود عقدين من الزمن راحت هباء خلال أيام