حُسينيُّ الكرامة والدماء
حُسينيُّ إلى يوم اللقاءِ
على نهج الحسين نذرت عمري
وأحيا لا أكل من الوفاءِ
وفي نهج الحسين أرى سبيلي
أرى درب التحدي والفداءِ
أرى درب اليقين بغير ريب
سيوصلني إلى عرش السماءِ
فكن مثلي على نهج مكين
على نهج البطولة والإباءِ
ألم يخرج ليسطع مثل نجم
على أرض البلية والبلاءِ
ألم يخرج ليهزم كل باغ
بفتيان النبوة والنساءِ
إذا ما الخوف يغشانا فإنَّا
تذكرنا ملاحم كربلاءِ
تذكرنا الكريم بغير رأس
تذكرنا الممزق في العراءِ
تذكرنا الشهيد بكل فخر
فأغرانا إلى نيل العلاءِ
وعلمنا بأن الموت عزٌّ
وأن الخوف من شيم الإماءِ
فلا تخش المنية بل إليها
تقدم ثابتا صُلبَ اللواءِ
فلا رأسي حنيت أمام وغد
ولا شرفي وهبت ولا حيائي
إذا الدنيا بقبضة كل طاغ
فما أحلى مواعدة الفناءِ
وما أحلى القتال لكل حُرٍّ
يرى الجنات حُفت بالفداءِ
إذا حظيت بأشلائي الصحارى
فطوبى لي إذا قبلت دمائي
فلا تحزنَّ من جزع فإني
لمست الخُلد فلتفرح نسائي
ألا غَنينَ من طرب فإني
أتيتُ الله يصحبني ولائي
ألا أخبر بني وكل قومي
بما أحظى بآفاق السماءِ
فيا طوبى لمن ركب المنايا
لنصر الدين أو رفع العناءِ
على نهج الحسين عشقت موتي
وفي حب الحسين أرى شفائي
محمد أحمد زيدان شاكر