نقل الماء بالقرب.. والحطب على الجمال



يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن نقل الماء في القرب الجلدية ونقل الحطب على ظهور الجمال.
وهاتان المهمتان من عادات وتقاليد وتراث متوارث من جيل إلى جيل عبر السنين بين أبناء الإمارات، وما زال الجميع متمسكين به ويقدمونه في كل المحافل والفعاليات التراثية والمناسبات التي تقام في مختلف مدن الدولة، وذلك على يد متخصصين وأصحاب خبرة والمعرفة بما كان يمارسه الآباء والأسلاف، مثل نقل الماء من البئر على رؤوسهم من خلال القرب المصنوعة من جلود الماشية، أو نقل الحطب على الجمال من مسافات بعيدة في الصحراء أو المناطق الوعرة بين الجبال، وهكذا يظل تراثنا باقياً من جيل إلى جيل ومحفوظاً من الاندثار.