قصة بائع اللبن، الذي خلده التأريخ، وأقيم له تمثال
عقب سقوط الخلافة العثمانية، دخلت فرنسا ولاية (قهرمان مرعش) في جنوب تركيا، وكانت كل النساء التركيات يرتدين الخمار آنذاك ..
رأى الجنرال الفرنسي الحاكم نساء تركيات مخمرات فقال لهن: لقد ذهبت دولة خلافتكم، والآن أنتم تحت الحكم الفرنسي، فاخلعن الحجاب .. فرفضت النساء خلع الحجاب ..
فمد اللعين يده ليخلع الحجاب عن امرأة، وكان بقربه رجل تركي يبيع اللبن اسمه: إمام سوتجو (معنى سوت : لبن، معنى سوتجو : بائع اللبن) وإذا ببائع اللبن (إمام) تأخذه حمية المسلم وغيرته على النساء، فأخذ المسدس من حزام الجنرال وقتله به ..
قامت بعد هذه الحادثة ثورة عارمة أدت إلى طرد العدو الفرنسي، وتحرير مدينة قهرمان مرعش ..
فيما بعد أقيم تمثال اسمه (إمام سوتجو محرر ولاية مرعش) تظهر فيه صورة امرأة محجبة، والجنرال يمسك بالحجاب، والبطل إمام يقتله بالمسدس .. وصارت قصة البطل إمام تدرس في المدارس ..
وتوجد الآن جامعة تركية اسمها (إمام سوتجو)
وكذلك كثير من الأوقاف والجمعيات الخيرية تحمله اسمه .
رحمك الله أيها البطل إمام .. أيها الفقير الذي خلده التأريخ أكثر من كثير من الملوك والحكام .