ويُعرَفُ شِعرِي من المطلَعِ
لأنكِ في كُلِّ حرفٍ معي
وفي كُلِّ بيتٍ أصَرِّعُهُ
ألاقي بتصريعِهِ مصرَعي
أحدثُ عنكِ وعني الورى
بما كانَ من حبنا الأروعٍ
فخذ - يا زمانُ - يمينَ الهوى
وبَيِّنَةً خذ على المُدَّعِي
أعِدنا إلينا ولو سَنَةً
إلى السَّنَتينِ إلى الأربعٍ
وخذ بيدَيْنا معًا، ولنَسِر
وإصبعها ممسكٌ إصبعي
خطَرتِ على البال سيدتي
ذكرتُكِ فانهمرَتْ أدمّعٍي
وعدت أنادِيكِ ثانيةً
فلم تستجيبي ولم تسمعي
فأرجوك، للقلبِ أُمنِيَةٌ
بأنْ تصِليهِ ولا تقطعي
لَكِ الأمرُ، إن شئتِ فلتأمري
وما شئتِ أن تصنعي فاصنَعي
على أن أعودَ إلى شغفي
كعهدِكِ بي الشاعرَ الألمعي
"فيا مُنْيتي، يا سلا خاطري"..
ويا مُسْتَقَرِّي ومُسْتَوْدَعِي
خُذي نبضَ قلبِي، خُذيهِ.. خُذي
عيوني ولو زدتِ في الدَّلَعِ

إبراهيم طلحة