النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

الشَّيخ حبيب وزوجته!

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 109 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,577 المواضيع: 8,066
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27372
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    1 الشَّيخ حبيب وزوجته!

    الشَّيخ حبيب وزوجته!
    بواسطة : هلال الوحيد -
    15 أغسطس، 2021

    بصراحة، لم أستطع بعد أن أعرف أيًّا منهما يحير الفكر، ويجلب العجبَ العجاب أكثر، الشَّيخ حبيب أم زوجته؟ في عمر الشَّيخ حبيب يتقاعد الرِّجال، ويجلسون بين الكروم والمياه والنَّخيل طلبًا للرَّاحة، وجني ما زرعوه في شبابهم، وفي عمر زوجة الشَّيخ حبيب، تتلهى العجوزُ بأحفادها، وتلاعبهم وتضنّ على زوجها وتخشى عليه من العلل.
    أما هذا الشَّيخ، فهو في عمرٍ قاربَ الثمانينَ عامًا، على ما نقل الرواة ومصادر التاريخ، لكنه كان فتيَّ الذراع وشابَّ القلب في يومِ العاشر من شهر محرَّم سنة ٦١ هجريَّة. كيف لا يكون وهو كان يستعد لذلك اليوم الموعود منذ أمدٍ بعيد، منذ أن كان يمشي مع ميثم التمَّار في أزقة الكوفة ويستعرضَان ما أخبرهمَا به صاحبهما علي بن أبي طالب عليه السَّلام من المصير الذي ينتظر كلاهما، واحدٌ مصلوب فوق خشبة وآخر يقتل ويجال برأسهِ في الكوفة؟!
    شيخ أنصار الحسين عليه السَّلام، حبيب بن مظاهر الأسدي عليه الرحمة، الذي يسكن الآن في جنَّته، في الرواق الشرقيّ من الروضة الحسينيَّة، على بعد أمتارٍ قليلة من قبر صاحبه، الإمام الحسين عليه السَّلام، كانت زوجته تنافسه في الشَّجاعة، فعندما كان حبيب جالسًا معها، وبين أيديهما طعام يأكلان منه، وصلته رسالة الحسين عليه السَّلام، فدار بينهما حديث بعدما أخفى حبيب ما في نفسه خشيةَ انفضاح أمره ونيته على الخروج، فحثته على النصرة والجهاد مع الحسين عليه السَّلام، وهكذا فعل حبيب.
    لم يعد الشيخ إلى الكوفة، وعاد رأسه معلَّقًا في عنانِ فرسٍ تضربه بركبتيها كلما مشت، حيث كان ابنه وزوجته ينتظرانهِ فرحين بما نالَ الشَّيخ من الربح بالشَّهادة والسَّعادة الأبديَّة.
    زبدة الكلام: وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي … وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابَا، إذ لو استكانَ حبيب بن مظاهر لكبر سنِّه، وانتظر الأيَّام تمر في الكوفة حتى يموت، لم نسمع باسمه اليوم، ولم يعرفه أحد. ولو ارتاعت زوجته وتعلّقت بأذياله خوفًا عليه من مصيرهِ المحتوم، لما سمعنا عن حكايتها، ولماتت مثل مليارات الزَّوجات والأمَّهات والأخوات!

  2. #2

  3. #3
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,237 المواضيع: 342
    التقييم: 17313
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 58 دقيقة

    كلام واقعي جدا وهذا ما حصل بالضبط
    شكرا للنقل

  4. #4
    مراقبة
    ضوء أديسون
    منورين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال