إجـابات التساؤلات : [ الفرق بين : الفاحشة و الزنـا ]
منقول...
سأل الأستاذ المهندس مصطفى عَرب ، من حلب :
أستاذ نا الفاضل أدامك الله وأمدك من علمه رغم بعد المسافة بيننا فأنك دائما معنا وإنني أشكر الله على وسيلة الإتصال هذه التي سخرها الله لنا لتستمر لقاآتنا على هذا البعد المادي ، لازال هناك أسئلة كثيره نريد أخذ رأيك في الإجابة عنها و هي :
1 - الفرق بين الزنـى والفاحشة
الأجـوبة :
1 _ [ الفاحشة ] هي العلاقات الجنسيّة التي لا تصل لحدّ [ المهـنة ] أي : [ مهْنـة الزنـا ] ، لذلك ربط القرآن الكريم الفاحشةَ مع النساء [ المتزوّجات المُحصنات ] ، فقال تعالى : ( و اللاّتي يأتينَ الفاحشةَ منْ نسائكُم ) النساء 15 ، و قال : ( فإذا اُحْصِـنّ ، فإنْ أتيْنَ بفاحشة ) النساء 25 .
و هذه [ الفاحشة ] تُمحى ب [ الاستغْفار ] فقط لقوله تعالى : ( و الذينَ إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفُسَهُم ذكروا الله فاستغْفروا لذنوبهم و مَنْ يغْفرُ الذنوبَ إلاّ الله و لمْ يُصرّوا على مَـا فعلوا و هُم يعلمون ، أولائك جزاؤهُم مغْفرةٌ من ربّهم و جنّاتٍ تجري منْ تحتهـا الأنهـار ) آل عمران 35 .
و العقوبة الوحيدة للنساء اللواتي يعملنَ [ الفاحشة ] هي فقط [ مسكهُنّ داخل البيْت ] و بْعد أنْ يشهد على العمليّة أربعة شهداء ، و هذا شبه مُستحيل [ عمليّاً ] أنْ تترك الأنثى أربعة أشخاص يُشاهدونها و هي تعمل الفاحشة ، لقوله تعالى : ( و اللاّتي يأتينَ الفاحشة من نسائكُم فاستشهدوا عليْهنّ أربعةً منكُم ، فإنْ شهدوا ، فامسكوهُنّ في البيوت ) النساء 15 .
[ الـزنـا ] : يقصد بـه القرآن الكريم [ مهْـنةَ الـزنـا ] ، لذلك ذكَرَ [ الزانية ] قبْل [ الزاني ] ، لأنّ [ مهنـة الزنـا ] يعملُ بهـا النساء أكثر منَ الرجال ، فقال تعالى : ( و الزانيةُ و الزاني ، فاجلدوا كلّ واحدٍ منْهُمـا مائة جلْدة ) النور 2 ،
و قُلنـا إنّ سورة النور هي [ سورةٌ مفروضة ] لقوله تعالى في الآية الأولى منهـا : ( سورةٌ أنزلناهـا و فرضْنـاها ) ، فعقوبة الزنـا هي فقط [ مائة جلْدة ] حسَبَ [ فريضةُ ] الله ، أمّا [ الرجْم ] فلا وجود لـه في الدين الإسلاميّ ، و لكنّه فقط في الدين اليهوديّ : [ فإنّهُ يُقْتلُ الزاني و الزانية ] سفْر اللاّويين 20
_ و الذين يقولون إنّ [ الرجْم ] قد وردَ في [ آيةٍ منسوخة و غيْر موجودة الآن في القرآن الكريم ] ، فهل منَ المعقول أنْ نُنكرَ حُكماً إسلاميّاً واضحاً في سورة النور [ المفروضة ] و يقرؤه كل الناس ، لنقول أنّه يوجدٌ حُكْمٌ آخر في آيةٍ لا وجود لهـا في القرآن ، و نُطالبُ العَمَل بالحُكْم الغيْر موجود أمامنـا ، و نتجاهلُ الحُكْم الموجود أمامنـا في القرآن ؟ !!!!!!!!!!! ، و يقول به الله : ( فاجلدوا ) ، فهل الله كانَ عاجزاً أن يقول [ فارجموا ] بدَل ( فاجلدوا ) !!!! .
كل هذا و الله أعلم
كل الشكر لكم ، و كل الاحترام و التقدير مع خالص التحيات