السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تكن من أهل الحساسية المفرطة !
من آتاه الله سهولة في التعامل مع الخلق فقد أوتي خيرا كثيرا ..
تخيل تذهب لإنسان إلى بيته لتزوره وأنت المقبل الساعي المتكلف جهدا ووقتا وربما مالا ، ثم يقول لك : لا ! ، ارجع !

يا الله !
كيف ؟!

كيف تجرأ على أن يقول هذا ؟! أم كيف فكّر فيه أصلا ؟!
موقف كهذا تماما ذكره الله عز وجل في القرآن وعلق عليه تعليقا بليغا .
قال الله عزوجل :

" وَإِن قِيلَ لَكُمْ ارْجِعُواْ فَارْجِعُواْ هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ "

هكذا , بمنتهى البساطة !

ليعلمك الله سبحانه أن الأصل في معاملة الناس توسعة الصدر لهم ، وقبول المعاذير منهم ، والتماس الأعذار لهم إن لم يبوحوا هم بالعذر ، والتغافل عن كثير وكثير من أخطائهم ، ( وعدم الحساسية مع كل شئ يصدر منهم ) هذا إن كان خطأ أصلا

بعض الناس الآن يتصل بإنسان مرة فإذا لم يرد عليه يغضب
ويكلمه المكالمة التي تليها بتعنيف وتوبيخ وكيف لم ترد ولماذا لم تتصل !
وكذلك الأمر في شأن رسائل وسائل التواصل التي أصبحت تفرق بين الناس أكثر مما تجمع بينهم !

يرسل رسالة ، فإذا رآها صاحبها ولم يرد عليها كان البوار وخراب الديار ! أقام صاحبنا عليه الدنيا ولم يُقعدها !
- حساسية مفرطة في الكلام مع الناس وحمل الكلام دوما على محامل سيئة !
ثم يقوده هذا بعد ذلك إلى إساءة الظن في الناس !

كان " علي " علية السلام إذا وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : كان أجود الناس كفا ، وأوسع الناس صدرا !

وسعة الصدر هذه لا بد منها لدوام الود وإبقاء أواصر المحبة .

فوسعوا صدوركم ..
ولينوا في أيدي إخوانكم ..

واعلموا أن النار حُرّم عليها كل هين لين سهل قريب من الناس ..
خليك_سهل !

دمتم بعافية