ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻓﺪﻙ:ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ، ﻭﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﻧﺒﻴﻬﻢ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﻫﻴﻦ ﻟﻬﺎ؟ ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﺪﻙ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻭﻣﺎﻝ ﻭﺃﻃﻴﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ… ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ… ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ. ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﺪﻙ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ… ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻔﺪﻙ ﻟﻠﺰﻫﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ (ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ) ﻣﻌﺼﻮﻣﺔ، ﻭﺃﻥ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺣﺠﺔ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺃﻭ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ (ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ)، ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺄﺗﻴﻬﻢ ﻏﺪﺍً ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻖ ﺑﻦ ﻋﻤّﻬﺎ سلام الله عليه ﻧﺎﺻﺒﺔ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ، ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ الكريمه ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ الشريفه ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ، ﻓﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ؟!؟! ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﻣﻘﻮﻟﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠّﻢ)؛ ﻻ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ. ﻭﻋﻨﺪﺋﺬٍ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺧﻄﻄﻬﻢ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻨﻰً ﻟﻠﺴﻘﻴﻔﺔ، ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻛﺴﺮ ﺿﻠﻊ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ السبط المحسن (ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ). ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻟﺬﻟﻚ.الهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وغاصبي حقوقهم