ﺣﻜﻰ ﺩﻋﺒﻞ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻲ ﻗﺎﻝ : ﺩﺧﻠﺖُ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻣﻮﻻ‌ﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻉليه السلام) ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ، ﻓﺮﺃﻳﺘُﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐ ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﻣﻘﺒﻼ‌ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻳﺎﺩﻋﺒﻞ !.. ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻨﺎﺻﺮﻧﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ !..ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻭﺳّﻊ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻭﺃﺟﻠﺴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ .ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻳﺎ ﺩﻋﺒﻞ !.. ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺪﻧﻲ ﺷﻌﺮﺍ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺰﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺳﺮﻭﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ، ﻳﺎ ﺩﻋﺒﻞ !..ﻣﻦ ﺑﻜﻰ ﻭﺃﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺑﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﻛﺎﻥ ﺃﺟﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ .ﻳﺎ ﺩﻋﺒﻞ !.. ﻣﻦ ﺫﺭﻓﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺑﻨﺎ ﻭﺑﻜﻰ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ، ﺣﺸﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺗﻨﺎ .ﻳﺎﺩ ﻋﺒﻞ !.. ﻣﻦ ﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺏ ﺟﺪﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﺍﻟﺒﺘﺔ ..ﺛﻢ ﺇﻧﻪ (عليه السلام) ﻧﻬﺾ ، ﻭﺿﺮﺏ ﺳﺘﺮﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﺮﻣﻪ ، ﻭﺃﺟﻠﺲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺮ ، ﻟﻴﺒﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺏ ﺟﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲّ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ :ﻳﺎ ﺩﻋﺒﻞ !.. ﺍﺭﺙ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻧﺎﺻﺮﻧﺎ ﻭﻣﺎﺩﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺣﻴّﺎ ، ﻓﻼ‌ ﺗﻘﺼﺮﻋﻦ ﻧﺼﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ

رحم الله من قال واحسيناه واماماه الهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم