نِصفي نبيُّ ونِصفي مَحضُ مُتَّبعٍ
نِصفي فما اتَّبعَت ذاتي سوى ذاتي
رأيتُ بعضي ببعضي فامتلأتُ رُؤىً
وصرتُ في الخلقِ مرآةً لمرآتي
على مَدارات روحي دُرتُ في ثقةٍ
وما خرجتُ بشبرٍ عَن مَداراتي
الجاذبياتُ تحدوني لهاويةٍ
وللسماواتِ ترنو جاذبياتي
عندي بفكري قناعاتٌ محلقةٌ
مَن ذا يُحاولُ إقناعَ القناعاتِ
تخلَّفَت لُغةُ التَّقليدِ عَن أُفُقي
وبالتَّقاليدِ أَزرَت قابليَّاتي
واليتُ أَفكاريَ المُثلى بما حملَت
مِن فِكرةِ اللهِ، في كُلِّ انفعالاتي
غاياتُ نفسي قريباتٌ وإن بعُدَت
فقد عرفتُ ختامي مِن بداياتي
عرَفتُ أَنِّي بآياتي أُشيدُ حِمىً
للمعنويَّاتِ في دربِ الدَّناءاتِ
فنَّدتُ للعسلِ المغشوشِ حُجَّتهُ
وحلَّقَت في حُقولِ البحثِ نحلاتي
قد أَلهمتني سماءُ الوحيِ خبرتَها
حتَّى تنبَّأت بالماضي على الآتي
بعضُ النُّبوءاتِ حتَّى في تخلُّفِها
بعضُ البلاءات تبدو كالنداءاتِ
نصفُ النُّبوة نصفٌ غيرُ مُكتملٍ
بهِ اكتمالُ وضيئاتِ البُنيَّاتِ
نِصفايَ نصفانِ، مجموعُ اندماجِهما
تكثُّرٌ فاقَ مجموعَ انكساراتي
قومي كمثلي لهم في بعضِهم رُسلٌ
نِصفٌ، فضاقُوا بأَنصافِ النُّبواتِ
فراس خليل الناهي